كتاب قصتنا مع اليهود

ثقب ... فخرج منه بعض الهواء، لقد بدأت إسرائيل تفتضح وتظهر حقائقها، حتى إذاعة إسرائيل صارت بعدها هزأة ولم يعد يصدقها أحد، حتى دعايتها وإعلامها التي طالما خوَّفت به، لم تستطع يوماً أن تصنع شيئاً مع كرايسكي مستشمار النمسا، مع أنه يهودي تنصَّر، سلطت إسرائيل عليه سيوف إعلامها، واستعانت عليه بأنصارها وحماتها، وضغطت عليه بكل قواها، حتى تدخل نيكسون بذاته، وذهبت عجوز النحس كولدا مائير بذاتها، ليعيد فتح (ممر الشر) في (شوناو). الذي مرّ منه إلى إسرائيل ثمانون ألفاً فيهم كثير من أهل الفكر أو الفن أو الصناعة ليكونوا جنوداً لإسرائيل في حربنا، فعادت إسرائيل بإعلامها وحماتها ورئيسة وزرائها بالخيبة والهوان، وكان ذلك في حرب رمضان.
بكتْ إسرائيل وشكت أننا هاجمناها في يوم الغفران، ولم نحترم مقدساتها ... ! وأنا أسال أولاً من قال لإسرائيل أنها قد ضمنت الغفران وحددت له يوماً؟ كذبت إسرائيل. إن الله لا يغفر أن يشرك به، وإسرائيل (أعني شعبها لا

الصفحة 12