كتاب قصتنا مع اليهود

لصوص ومخربون، ويبكون ويشكون أن هاجمناهم في يوم عيدهم، وهم الذين لم يتركوا لأهل فلسطين عيداً يعيّدون فيه، لقد حوَّل هؤلاء المجرمون أعيادهم مآتم.
هل رعَتْ إسرائيل مريضاً؟، أما خربت المستشفيات وقتلت المرضى والأطباء والممرضات؟
هل رعت طفولة؟ حتى تطلب أن يرعى الناس أطفالها؟
هل تذكرون أني قلت لكم عشرين مرة،- كررت القول حتى مللتم- أن إسرائيل ليست كما تظنون، إنها ضبع تعيش على الجيف وجَدَتْ جلد سبع أو قُدِّم لها فلبسته، وحملت شريطاً مسجلَاَ عليه زئير سبع فظنها الناس سبعاً، ثم قلدت أشعب فَصدَّقَتْ هي نفسها.
كان الناس يظنون أن استخبارات إسرائيل أقوى استخبارات على وجه الأرض، وإنها تعرف حركاتنا وسكناتنا، حتى لقد ظن ناس منا (وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو) أنها تعلم ما تخفي صدورنا. فها هي ذي فوجئت

الصفحة 14