كتاب قصتنا مع اليهود

مولود منّا لقنّاه مع لبن الأم الاستعداد لحربهم وتطهير أرضينا من رجسهم؟
ونحن أكثر من اليهود عَدداً، وعندنا من العدد والعلم الذي يصنع العُدد مثل الذي عندهم، إن لم نكن نملك منه أكثر مما يملكون هم، ثم إن عندنا ما ليس عندهم، عندنا الحق الذي نؤمن به، ونقاتل دونه، وما عندهم إلا الباطل، وأيُّ حق لهؤلاء في فلسطين وما هم ولا آباؤهم منها، ولا صلة لهم بها، ولا دينهم من دينها، وما لسانهم بلسانها، ولا هم أصدقاء أهلها، ولا يبتغون الخير لها.
وعندنا قبل ذلك وعد الله المؤمنين بالنصر وأن العاقبة لهم، فهل يغني عنهم وعد بلفور بإعطائهم أرضاً لا يملكها ولا معه وكالة من أهلها، وأي وعد الله من وعد بلفور؟ {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ}.
لقد مرَّ يوم على هذه الأرض المسلمة كان فيها من الضعف والانقسام أكثر مما نراه فيها الآن، أيام الحروب

الصفحة 26