كتاب قصتنا مع اليهود

يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} [المائدة: 22].
هذه بطولاتهم، يريدون من يحارب عنهم، من يُخرج لهم العدوَّ من القلعة ليدخلوها فاتحين، وما تبدلت حالهم، إنهم لا يزالون كما كانوا، إنهم يقاتلون بسلام سواهم، ويلوحون بقوة غيرهم.
على أن قضية فلسطين لن تموت لأنها عقيدة في قلب كل مسلم، هل سمعتم أو قرأتم أن عقيدة يحملها في قلبه ألف مليون يمكن أن تموت. إن الناس يموتون في سبيل العقيدة، وما ماتت عقيدة قطّ من أجل حياة إنسان، إنها ليست قضية أهل الضفة والقطاع، إلى متى تقولون: الضفة والقطاع، إنها فلسطين، إن اليهود يريدون أن يُنسى اسم فلسطين، فلا تكونوا عوناً لهم على ما يريدون.
ليست قضية أهل فلسطين وحدهم، ولا قضية العرب، لماذا تسمونها عربية، وفي العرب من لا يرى فيها رأيكم ولا يدين بدينكم، ومن قد يكون هواه مع عدوكم، ولمَ لا تجعلونها إسلامية؟ إن أيدي المسلمين جميعاً تمتد إليكم

الصفحة 28