كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

واعتاصت سواء، ويقال ناقة ممارن إذ كثر ضراب الفحل إياها وليس تلقح، ويقال ناقة خنجور وهي الغزيرة، قال الراجز:
أنت سقيت الصبية الأصاغرا ... كوما براعيس معا خناجرا
ترى عروق بطنها البواجرا ... مثل حفافيث رأين ذاعرا
ويقال ناقة عذافرة إذا كانت شديدة، وناقة عيرانة إذا شبهت بالعير، وناقة عنس إذا وصفت بالشدة، قال العجاج:
كم قد حسرنا من علاة عنس ... كبداء كالقوس وأخرى جلس
الجلس المشرفة ونرى أنها اشتقت من جلس نجد يقال غار وجلس فغار انحدر في تهامة وجلس ارتفع في نجد، وأنشدنا أبو عمرو ابن العلاء [لدراج بن زرعة الضبابي]
إذا أم سرياح غدت في ظعائن ... جوالس نجد فاضت العين تدمع
قال وأنشدنا أمير كان على مكة [لعبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان العرجي]
شمال من غار به مفرعا ... وعن يمين الجالس المنجد
قال وأنشدنا ابن أبي طرفة وسئل عنه [والبيت لمالك بن خالد الخناعي الهذلي]
إذا ما جلسنا لا تزال تزورنا ... سليم لدى أبياتنا وهوازن
وبقال ناقة علاة وعليان إذا كانت مشرفة، وإذا قيل كعلاة القبن إنما يراد الشدة، ويقال ناقة عبسور إذا كانت شديدة. وناقة عيسجور إذا كانت كذلك، ويقال بعير صلخد إذا كان شديدا،

الصفحة 101