كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

ويقال إنه لأصمع الفؤاد إذا كان حميز الفؤاد منقبضه، والحميز الشديد، وفي الأذن الخذا والسكك والغضف والقنف، فأما الخذا فهو اشترخاؤها وانكسارها مقبلة على الوجه يقال لمن كان كذلك رجل أخذى وامرأة خذواء، وكذلك ينمة خذواء إذا كانت مسترخية، يريدون بذلك أنها تمت حتى استرخت، والينمة نبت من البقل، وأما السكك فهو صغر الأذن ولزوقها وقلة إشرافها يقال لمن كان كذلك رجل أسك وامرأة سكاء. قال النابغة:
سكاء مقبلة حذاء مدبرة ... للماء في القلب منها نوطة عجب
وأصل الحذذ خفة الذنب، وأما الغضف فهو في الناس إقبالها على الوجه وبعضهم يقول إدبارها على الرأس وانكسار طرفها نحو الرأس يقال رجل أغضف وامرأة غضفاء، قال العجاج:
غضفا طواها الأمس كلابي
وأما القنف فعظم الأذن وانقلابها على الوجه وتباعدها من الرأس يقال رجل أقنف وامرأة قنفاء، والشرفاء من الأذن القائمة المشرفة يقال أذن شرفاء وشرافية مخففة.
وفي الرأس الشعر ومن الشعر رجل أفرع وامرأة فرعاء وهو التام الشعر الذي لم يذهب منه شيء، وبلغنا أن رجلا قال لعمر رحمه الله الصلعان خير أم الفرعان قال الفرعان، وكان أبو بكر رحمه الله أفرغ وكان عمر أصلع لم يبق من شعره إلا حفاف وهو أن يبقى منه كالطرة حول رأسه. والأثيث من الشعر الطويل الكثير.
والجثل الكثير الملتف. وكذلك من النبت والشجر يقال جثل بين الجثولة

الصفحة 171