كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

ويقال شعر جعد، فإذا اشتدت جعودته قيل قطط، قال الشاعر [وهو المتنخل الهذلي]
يمشى بيننا حانوت خمر ... من الخرس الصراصرة القطاط
والزعر والزمر والمعر كل هذا قلة الشعر والريش، قال طرفة:
من الزمرات أسبل قادماها ... وضرتها مركنة درور
ويقال رجل زمر ولا يقال أزمر الشعر، وقال الشاعر في الزعر:
دع ما تقادم من عهد الشباب فقد ... ولى الشباب وزاد الشيب والزعر
ويقال رجل أزعر وامرأة والأمرط المنتوف يقال مرط لحيته، والأمعط مثله ومن هذا قيل ذئب أمعط وهو أخبث ما يكون إذا تمرط وطار وبره، ويقال أكلت السنورة الحية فتمشعرها، والأحص الذي قد تحات شعره ويقال انحت شعره وانحص شعره، وشعفات الرأس [الشعر] أعلاه، قال وقال رجل ضربني عمر بالدرة فسقط البرنس عن رأسي فأغاثني الله بشعفتين في رأسي أو قال شعيفات. وشعفة كل شيء أعلاه، قال العجاج:
دواخسا في الأرض إلا شعفا
ويقال لم يبق من شعره إلا قزع والواحدة قزعة مثل شجرة، والعنصوة وجماعها العناصي وهو أن يذهب شعره إلا شيء يسير في أماكن، ويقال لم يبق من شعره إلا عنصوة خفيفة يعني شيئا قليلا، والعناصي أشياء يسيرة متفرقة، قال أبو النجم:
إن يمس رأسي أشمط العناصي ... كأنما فرقه مناصي
عن هامة كالقمر الوباص

الصفحة 173