كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

والضفائر واحدتها ضفيرة. والقصائب واحدتها قصيبة. ويقال قصبت فلانة شعرها ولها قصابتان على وجهها إذا كانت [لها] غديرتان. والذوائب واحدتها ذؤابة، ويقال غب شعرك أي خذ منه حتى يتطأمن، وفي الشعر الهبربة والإبرية والتبرية وهو ما يتحات منه. ويقال لما يتقشر عن الهامة من الجلد تبرية وإبرية [وهبرية] وحزاز، والزغب صغار الشعر ولينه أول ما يبدو من الصبي ومن الشيخ حين يرق شعره يقال شعر أزغب ولحية زغباء وقد ازغاب شعره وازلغب ولم يسود. ويقال ذلك للفرخ حين يلبس الريش من قبل أن يشتد سواد ريشه. ويقال للغلام أول مايخرج وجهه قد ازلغب عارضاه.
ومن ألوان الشعر المسحنكك وهو الأسود من الشعر والليل والنبات وكل شيء اشتد سواده، يقال أتانا مسحنكك الليل. والمحلولك من الشعر ومن كل شيء ما اسود فاشتد سواده. وكذلك أسود حلبوب وحلكوك. قال الشاعر يصف شدة السير بالليل في ليلة شديدة السواد:
نهاوي السرى والبيد والليل حالك ... بمقورة الألياط شم الكواهل
ويقال أسود محلولك وقد احلولك يحلو لك احليلا كا شديدا وإنما أخذ من جلك الغراب. ويقال أسود فاحم من الشعر ومن كل شيء وإنما اشتق من الفحم، والأصبح من الشعر الذي يخلط

الصفحة 175