كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

ذلك لأنه يشق عليه ضوء النهار، وفيها الدوش وهو ضعف البصر وضيق العين يقال دوشت عينه تدوش دوشا، ويقال بعينه هدبد إذا كان بها عشاء، ويقال غشيت عيني سمادير إذا غشيها كالغشاوة من مرض أو جوع أو غير ذلك ومن ذلك يقال اسمدرت عيني تسمدر اسمدرارا، قال الكميت:
أثبعتهم بصري والآل يرفعهم ... حتى اسمدر بطرف العين إتآري
يقال أتأرته بصري إذا أتبعته بصرك، ويقال غيق ذلك الأمر بصري وهو يغيقه تغيقا أي يجئ به ويذهب ولا يدعه يثبت، قال العجاج:
لا تحسبن الخندقين والحفر ... آذي أوراد يغيقن البصر
وقال رؤبة:
غيقن بالمكحولة السواجي ... شيطان كل مترف سداج
[الساجية] المفتوحة الواسعة يقال سجا البحر إذا اتسع وذهب ماؤه، سداج متبختر في مشيته وهو الكذاب المختلق، وفيها القضأ يقال قضئت عينه تقضأ قضأ ولقد أقضأها الوجع وهو فساد في العين تحمر منه يسترخي لحم مآقيها ويقال في المثل لا تزوجوا فلانا فإن في حسبه قضأة أي عيبا، وفيها الحذل وقد حذلت تحذل حذلا وهو حمرة وانسلاق وسيلان يكون ذلك من حر أو بكاء وما أشبهه، والانسلاق حمرة تعتاد العين، وقال العجاج:
وما التصابي للعيون الحذل
ويقال في عينه كوكب وهى النقطة تبقى من بياض، ومثلها

الصفحة 182