كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

عن يمينه وعن شماله طعن شزرا. قال العجاج:
إذا استدرن حول مستدير ... لشزره صانع بالمشزور
واليسر طعن قبالة وجهك. واليسر فتل الحبل على اليمين والشزر فتله على الشمال. قال العجاج:
أمره يسرا فإن أعيا اليسر ... والتاث إلا مرة الشزر شزر
وفي العين الإغضاء وهو أن يطبق جفنه على حدقته فيقال رأيته مغضيا، ويقال مررت به كاسفا إذا مر به رخو الطرف ناكسه، وفي العين التدويم وهو أن تدور الحدقة كأنها في فلكة يقال دومت عينه تدوم تدويما، قال رؤبة:
تيماء لا ينجو بها من دوما ... إذا علاها ذو انقباض أجذما
ومعنى أجذم أي أسرع، ومن ثم سمي الدوام لدورانه، قال ذو الرمة في التدويم.
يدوم رقراق السراب برأسه ... كما دومت في الخيط فلكة مغزل
وفي العين الظفرة وهي جلدة تجري من الموق فإذا غشيت الحدقة ألبستها، ويقال أجد في عيني حثرا وهو خشونة من الرمص ويقال حثرت عينه إذا وجد فيها خشونة ويقال حثرت عينه تحثر حثرا، ومنه حثر العسل يحثر حثرا إذا أخذ يتحبب ليتغير، ويقال حثر فمه إذا حثر فيه الريق، ويقال قدحت عينه وقدحت مشددة فهي قادحة ومقدحة. ويقال جاءنا قادحة عينه يريد غارت وماجت. قال رجل من آل النعمان بن بشير [وهو إبراهيم بن النعمان بن بشير الأنصاري]

الصفحة 185