كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

[و] العين قادحة واليد سابحة والرجل ضارحة والمتن ملحوب ومعنى ملحوب ليس عليه لحم، قال زهير:
وعزتها كواهلها وكلت ... سنابكها وقدحت العيون
ومثله قد حجلت عينه وحجلت خفيف وثقيل، قال أحد بني سلمة [الخير وهو ثعلبة بن عمرو العبدي]
فتصبح حاجلة عينه ... لحنو استه وصلاه غيوب
وكذلك دنقت عينه فهي مدنقة وهذا كله واحد في العين، ويقال خيل مقدحة إذا كسرت الدال كانت غائرة العيون وإذا فتحت الدال فهي التي قد ضمرت، ويقال للعين إذا ألقت الرمص قذت تقذي قذيا فإذا وقع فيها قذى قلت قذيت تقذى قذى شديدا، وإذا ألقى فيها إنسان قذى فهو يقذيها أشد القذي إذا أردت العمل، وأشد القذى إذا أردت القذى بعينه، ويقال في مثل من الأمثال ما أرى مني ما يقذي عينا، ويقال قذى عينه يقذيها تقذية إذا أخرج ما فيها من القذى. ومثل أيضا كل فحل يمذي وكل أنثى تقذي، وبعض العرب يقول مذى يمذي وأمذى في كلام العرب أكثر، وفي العين الشوس وهو أن ينظر الرجل بإحدى عينيه ويميل وجهه في شق العين التي ينظر بها، والرنو إدامة النظر وسكون الطرف وهو الرنوناة يقال ظل فلان رانيا إلى فلانة ولقد أرناني حسن ما رأيت من النظر، قال ابن أحمر:
بنت عليه الملك أطنابها ... كأس رنوناة وطرف طمر.

الصفحة 186