كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

ثم الفم، وفي الفم الثنايا والر باعيات والأنياب والضواحك والنواجذ، فالضواحك أربعة أضراس من ذلك تلي الأنياب إلى جنب كل ناب من أسفل الفم وأعلاه ضاحك، وأما الأرحاء فهي ثمانية أضراس من كل شق من أسفل الفم وأعلاه، وقال الراعي يصف السيوف:
وبيض رقاق قد علتهن كبرة ... يداوى بها الصاد الذي في النواظر
إذا استكرهت في معظم البيض أدركت ... مراكز أرحاء الضروس الأواخر
والنواجذ أربعة أضراس اللواتي هن أواخر الأضراس من كل شق من أسفل الفم وأعلاه، وفي الأسنان الاشر وهو التشريف الذي يكون في الأسنان أول ما تنبت، قال مالك بن زغبة لها بشر صاف ووجه مقسم وغر الثنايا لم تفلل أشورها وفي الأسنان الظلم ساكن اللام وهو ماء الأسنان، قال الشاعر [وهو يزيد بن ضبة]
بوجه مشرق صاف ... وثغر نير الظلم
وفي الأسنان الشنب وهو برد الأسنان وعذوبة مذاقتها، قال ذو الرمة:
لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب
وقال آخر:
وا بأبي أنت وفوك الأشنب ... كأنما ذر عليه زرنب

الصفحة 191