كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

الدواية، قال سحيم بن وثيل:
أنا سحيم ومعي مدرايه ... أعددته لفيك ذي الدوايه
والحجر الأخشن والثنايه
[المدرى] القرن [والجمع] المدارى، والثناية حبل يروى على الحمل، ويقال للرجل إذا أصابه جهد وعطش عصبت طلاوة بفيه وهو أن يخثر الريق حتى يتلطخ به الشفتان والأسنان، وفي الفم الحنك وهو سقف أعلى الفم حيث يحنك البيطار من الدابة، والمحارة أعلى الحنك المستدير، ويقال له النطع محرك، واللحم الذي في أسفله تسميه العرب الحفاف يقول الرجل يبس حفافي من العطش، وفيه اللهاة وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أعلى الحنك على عكرة اللسان، واللغاديد كالزوائد من لحم يكون في باطن الأذنين من داخل [و] واحد اللغاديد لغدود، ومن العرب من يقول هي ألغاد والواحد لغد، قال هميان بن قحافة:
ترى اللغاديد به حوابجا ... نصفين نصفا خارجا ووالجا
واللغانين هي الوترات اللواتي عند باطن الأذنين إذا استقاء الرجل تمددن والواحد لغنون، والنغانغ كالزوائد في بطون الأذنين وهي اللغاديد واحدها نغنغ، قال رؤبة:
فهي ترى الاعلاق ذات النغنغ
ثم اللسان، وفيه عذبته وهي طرفه تقول العرب إذا نعتت خفة اللسان ما أرق عذبة لسانه، وفيه العكدة والعكرة وهما أصل.

الصفحة 196