كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

لشديد الأخدع، وإذا لان واسترخى قيل قد لان أخدعه، قال الشاعر [وهو رؤبة بن العجاج]
ضرج من أعطافها النوابعا ... في هاجرات تحلب الأخادعا
وفيه الوريدان وهما عرقان، قال سويد بن خذاق:
صغي وابن أمي والمواسي ... إذا ما النفس شارفت الوريدا
وفيه الودجان وهما العرقان اللذان يقطعهما الذابح والواحد ودج، ويقال فلان ودج لفلان إلى حاجته أي هو سبيله وسببه إليها، قال الشاعر [وهو رؤبة بن العجاج]
ودملجي حسن الدملاج ... مجدول عنقي وبدت أوداجي
وقال آخر [وهو أبو ذؤيب الهذلي]
إذا فضت خواتمها وفكت ... يقال لها دم الودج الذبيح
وفيه الصليفان وهما ناحيتاه من عن يمين وشمال، قال بعض الرجاز:
[و] في صليفي عنق لأم الفقر
واللديدان والواحد لديد وهما أيضا صفحتا العنق، والعرشان وهما موضع محجمتي الأخدعين يقال الرجل إذا ضمر ذلك الموضع منه إنه لمنقوف العرشين، وفيه الليتان وهما ما تحت القرط من العنق. قال قيس بن مسعود الشيباني:
ليست من الصهب القصاص ولا ... مشروطة الليتين بالحجم
والسالفتان صفحتا مقدم العنق من عن يمين وشمال، قال أوس بن حجر:
ظعائن ما يضحكن إلا تبسما ... وميض غمام الصيف غر السوالف

الصفحة 199