كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

على طول العنق، قال الشاعر [وهو قيس بن الخطيم الأنصاري] :
حوراء جيداء يستضاء بها ... كأنها خوط بانة قصف
والهادي مثل الجيد، يقال رجال ونساء جيد ويقال للظبية جيداء، [و] من ذلك قول الشاعر:
إلى أن يشق الليل ورد كأنه ... وراء الدجى هادي أغر جواد
يعني فرسا، وقال آخر [وهو رؤبة بن العجاج]
يفرقن من قحر إذا تحنقا ... من ذي شناخيب وهاد أشنقا
وأما الوقص فهو قصره ودنوا الرأس من الصدر يقال رجل أوقص وامرأة وقصاء بينة الوقص، قال الشاعر [وهو رؤبة بن العجاج]
وكل ناء وقريب يبهله ... أوقص يخزي الأقربين عطله
يبهله يلعنه يقال بهله الله أي لعنه الله، وأما الصعر فميله في أحد الشقين ويكون في الوجه أيضا يقال للرجل إذا تمايل من عنقه إنه يتصعر لي، ومثل من الأمثال أما والله لأقيمن صعرك أي لأقيمن لك ميلك، قال الخطيئة:
أم من لخصم مضجعين قسيهم ... صعر خدودهم عظام المفخر
وأما القصر فداء يأخذه لا يستطيع أن يلتفت منه يقال قصر يقصر قصرا، قال أبو النجم:
كلى الفريقين الملمات اشتهر ... والهندوانيات يخطفن القصر
وقال امرؤ القيس:
وأبيض كالمخراق بليت حده ... وهبته في الساق والقصرات
والرقب عظم الرقبة يقال إنه لأرقب وإنها لرقباء بينة الرقب،

الصفحة 201