كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

المنسحل الجاري، وفي العنق القدر وهو قصر يقال رجل أقدر وامرأة قدراء، قال الشاعر [وهو أبو خراش بن مرة الهذلي]
مبينا وقد أمسى تقدم وردها ... أقيدر محموز القطاع نذيل نذيل
يريد نذل الهيئة رثها، يريد صائدا، ونقرة القفا الوهدة المطمئنة في رأس العلباوين أسفل من الفأس، وكل قطعة صلبة بين العصبة والسلعة يركبها الشحم فهي غددة تكون في العنق وسائر الجسد، وموصل العنق من الصلب يقال له الكاهل، وهو الكتد، قال الشاعر:
أعطاكم المعطى السنام الأسنما ... وكاهلا في شرخ عبر أدرما
والشرخ حرف الشيء الناتئ يقال شرخا الرحل وهما خشبتاه من قدام ومن خلف، وشرخا السهم حرفاه اللذان يجري بينهما الوتر، وقال آخر في الكتد:
ترى له مناكبا وكتدا ... وعرض جنبين وصلبا صيهدا
والطبق من العنق والصلب الفقار وكل واحدة طبقة، قال رؤبة:
يشقى به صفح الفريص والأفق ... ومتن ملساء الوتين في الطبق
وقال العجاج:
ينشطهن في كل الخصور ... طورا وطورا طبق الظهور
وقال آخر [وهو زهير]
نواشر أطباق أعناقها ... وضمرها قافلات قفولا
ثم المنكب، وهو مجمع رأس العضد في الكتف، وفي المنكب

الصفحة 203