كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

وذراع ثم كف، ورأس الزند من إنسي اليد يسمى الكوع، قال الشاعر:
يميل على وحشيه فيمره ... لإنسيه منها عراك مناجد
والوحشي الشق الأيمن وهو ما خرج والإنسي ما أقبل على الرجل فدخل، وفي الذراع النواشر الواحدة ناشرة وهي عصب الذراع من باطن وخارج، قال زهير:
ودار لها بالرقمتين كأنها ... مراجع وشم فنواشر معصم
وفي الذراع الرواهش وهي العصب الذي في ظاهرها، قال الشاعر [وهو عمرو بن معدي كرب الزبيدي]
وأعددت للحرب فضفاضة ... دلاصا تثنى على الراهش
وفي الذراعين والساقين المخدم وهو موضع السوارين والخلخالين، وفي الذراعين المعاصم وهي مواضع السوار أو أسفل من ذلك قليلا، ومن المعاصم الغيل وهو الريان الممتلئ. قال المتنخل:
كوشم المعصم المغتال علت ... نواشره بوشم مستشاط
قال والرسغ ملتقى الكف والذراع. وفي الذراعين والساقين الكرع وهو دقتهما يقال رجل أكرع وامرأة كرعاء. وإذا عمل الرجل بشماله قيل رجل أعسر وامرأة عسراء. قال الشاعر:
لها منسم مثل المحارة خفه ... كأن الحصى من خلفه حذف أعسرا
فإذا عمل بيديه جميعا قيل أضبط بين الضبط. فإذا كانت قوة يديه سواء قيل أعسر يسر ولا يقال أعسر أيسر.

الصفحة 207