كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

الذي يشتد فيه توهج الشمس والسراب دهانج يعني بعيرا يقارب الخطو وإنما شبه الرعن إذا قمص في الآل ببعير عليه أعدال تمشي بها، وأنشد [للعجاج] في مثله:
وهم رعن الآل أن يكونا ... بحرا يكب الحوت والسفينا
تخال فيه القنة الظنونا ... إذا جرى نوبية زفونا
أو قرمليا هابعا ذقونا
القنة الجبل الصغير والهبع أن تستعين بعنقه إذا مشى، وأنشد لابن مقبل:
سرح العنيق إذا ترفعت الضحى ... هدج الثفال بحمله المتثاقل
العنيق المشي السريع سرح سهلة هدج سرعة وتقارب خطو والثفال البعير الثقيل والمعنى ترفعت الضحى كهدج الثفال وذاك أن الآل يكون بالضحى فترى الأعلام فيه ترتفع وتنخفض فشبه اضطراب العلم في الآل بهدجان بعير ثفال عليه حمل، ويقال أسود قاتم وقاتن، وقال الطرماح:
كطوف متلي حجة بين غبغب ... وقرة مسود من النسك قاتن
أبو عمرو والفراء يقال كرزن وكرزم للفأس الثقيلة، وأنشد لبعض الشعراء:
وقد جعلت أكبادنا تحتويكم ... كما تحتوي سوق العضاه الكرازنا
وقال غيره [وهو جرير]
وأورثك القين العلاة ومرجلا ... وإصلاح أخرات الفؤوس الكرازم
الكسائي يقال عراهمة وعراهنة للعظيمة، وأنشد [للأعلم الهذلي]

الصفحة 21