كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

بينه وبين الجاعرتين والواحد صلا منقوص قال النابغة:
على صلويه مرهفات كأنها ... قوارم ريش بز عنهن منكب
وفي الصلب السناسن وهي رؤوس الفقار التى تشخص منها ويكون من الدواب طول كل واحدة أصبعان أو نحو ذلك، قال رؤبة:
ينقعن بالعذب مشاش السنسن
وفي الصلب النخاع وهو الذي يأخذ من الهامة ثم ينقاد في فقار الصلب حتى يبلغ عجب الذنب، قال الشاعر:
إذا اعتركا على زاد قليل ... تولى الليث منفصد النخاع
ويقال للذابح إذا قطع النخاع قد فرس الدابة ونخعها. فإن دق الأسد عنقه ففصل الفقرتين قيل قد فرسه ومن ثم قيل للأسد إنه لفراس الأقران، قال الشاعر [وهو رؤبة بن العجاج]
فافترشت هضبة عز أتلعا ... فولدت فراس أسد أشجعا
ويقال للرجل إذا زالت فقرتان من عنقه أخذته الفرسة، والمتن عقف الظهر، والسلائل والواحدة سليلة وهي لحم المتن، والملحاء لحم ما انحدر عن الكاهل من الصلب، وفي الصلب الوتين وهو عرق أبيض غليظ كأنه قصبة، قال ونغض الكتف حيث تجئ فروع الكتف وتذهب يقال طعنه على نغض كتفه. وفي الصلب الأبهر وهو عرق في الصلب، وفي الصلب الأبيض وهو عرق، قال الراجز [وهو هميان بن قحافة السعدي]
كأنما يوجع عرقي أبيضه
وفي الظهر القعس وهو دخول الظهر وخروج البطن، وفيه

الصفحة 211