كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

أرعدتا منه يقال جاء فلان ترعد فرائصه والواحدة فريصة. والقصيرى وبعضهم يقول القصرى وهي مختلف فيها فبعض العرب يجعلها الضلع القصيرة التي تلي الترقوة وبعضهم يجعلها الضلوع مما يلي الطفطفة، قال أوس:
معاود قتل الهاديات شواؤه ... من اللحم قصرى رخصة وطفاطف
جعلها في هذا الموضع الضلع التي تلي الطفطفة، وفي الجنب الحصير وهو الذي إذا رأيت الرجل يعمل رأيت له إطارا بين الشاكلة وبين الجنب، قال الشاعر:
كأن سفينة طليت حديثا ... مقطا زوره حتى الحصير
والقرب والكشح والحشى والصقل والإطل والخصر واحد. وبعض العرب يقول أيطل وبعضهم يقول إطل مثل إبل وبعضهم يقول إطل مثل رطل كل هذا واحد وهو منقطع الأضلاع إلى الحجبة، والجفرة من الإنسان والدابة ما جمع بطنه وجنباه يقال إن فلانا لعظيم الجفرة، ومن ثم يقال إذا كان عظيم الوسط إنه لمجفر، وبعض العرب يقول للجفرة الثجرة وهما لغتان، والشاكلة الخاصرة وهي طفطفة الجنب التى تتصل بأطراف الاضلاع، وإن كانت في غير ذلك الموضع فهو طفطفة يقال للرجل إذا كان سمينا فهزل ما بقي منه إلا طفاطف، قال الشاعر:
والماء منحدر على أكتافها ... وعلى شواكلهن والأطلاء
وقال امرؤ القيس:
وكشح لطيف كالجديل مخصر ... وساق كأنبوب السقي المذلل

الصفحة 213