كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

وكل عظم لا يكسر ولا يخلط به غيره فهو جدل، وهو كسر، وهو وصل، ويقال رجل عظيم الاوصال وصغير الأوصال، ويقال ضربه فاختلف وصلاه إذا قطعه باثنين، والصدر ما احتزم به يقال له الحيزوم والجوشوش، قال رؤبة:
حتى تركن أعظم الجؤشوش
ويقال للرجل اشدد حيازيمك لهذا الامر أي وطن نفسك عليه، ويقال شد حيازيم راحلته، قال حميد بن ثور:
إن الخليع ورهطه من عامر ... كالقلب ألبس جؤجؤا وحزيما
والبرك وسط الصدر، قال كان أهل الكوفة يلقبون زيادا أشعر بركا، والكلكل باطن الزور، وقال آخر:
لو أنها لاقت غلاما ضابطا ... ألقى عليها كلكلا علابطا
العلابط الضخم الشديد، والزور الصدر، وهو الجؤجؤ ومقدمه فيه الجوانح وهي الضلوع الصغار التي تلي الفؤاد والواحدة جانحة قال جرير:
تبكي على زيد ولم تر مثله ... بريا من الحمى سليم الجوانح
ويقال للرجل لله قلب بين جوانحه، وفي الصدر الجناجن والواحد جنجن وهي العظام التي إذا هزل الإنسان تبدو منه، ويكون لملتقى كل عظمين منه حيد وذلك ما أشرف من عظام الصدر، قال الأسعر ابن مالك الجعفي:
لكن قعيدة بيتنا مجفوة ... باد جناجن صدرها ولها غنى
وقال العجاج:

الصفحة 216