كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

طريق نهج بإسكان الهاء أي واضح والجمع نهوج، يقول إبصارك الهدى يقويك على طريقك ومعنى يعدي يقوي، ومن هذا أعداني السلطان، وقوله أضاء لك أي أبصرت أمرك وتبين لك وأنهجت صارت نهجا واضحة بينة، قال وسمعت أبا ثعلب ينشد بيت طفيل:
فنحن منعنا يوم حرس نساءكم ... غداة دعانا عامر غير معتلي
يريد مؤتلي، ويقال قد كثأ اللبن وكثع وهي الكثأة والكثعة وهو أن يعلو دسمه وخثورته على رأسه في الاناء، وأنشد:
وأنت امرؤ قد كثأت لك لحية ... كأنك منها بين تيسين قاعد
والعرب تقول موت زعاف وزؤاف وذعاف وذؤاف وهو الذي يعجل القتل، ويقال عباب الموج وأبابه، ويقال لاطه بعين ولأطه بسهم ولعطه إذا أصابه به، أبو زيد يقال صبأت على القوم أصبأ صبئا وصبعت عليهم أصبع صبعا وهما واحد وهو أن تدخل عليهم غيرهم، الفراء يقال يوم عك ويوم أك من شدة الحر، ويقال ذهب القوم عباديد وأباديد وعبابيد وأبابيد. ويقال انجأفت النخلة وانجعفت إذا انقلعت من أصلها، ويقال أردت أن تفعل كذا وبعض العرب يقول أردت عن تفعل كذا، قال الأصمعي سمعت أبا الصقر ينشد [لحطائط بن يعفر النهشلي]
أريني جوادا مات هزلا لانني ... أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا
يريد لعلني، وقال أبو عمرو قال أبو الحصين العبسي إن بينهم لعهنة أي إحنة، وسمعته يقول الأسن قديم الشحم وبعضهم يقول العسن، أبو عبيدة قوم يحولون حاء حتى فيجعلونها عينا كقولك قم عتى

الصفحة 23