كتاب الكنز اللغوي في اللسن العربي

لها فصوب صدرها ثم ألقيت الرحم فإذا عادت الرحم خلت بأخلة ثم أدير خلف الأخلة بعقب أو بخيط من هلب ذنبها فذلك الشصر يقال شصرها يشصرها [شصرا] وذلك المتاع الذي يعمل به الشصار، ويقال لها قد زندت وهي ناقة مزندة، فإذا اشتكت رحمها بعد الولاد ولم تدحق قيل ناقة رحوم، فإذا ألقت ما في بطنها من دم أو غيره وانقطع الدم قيل قد ألقت صاءتها وجاءت حضيرتها، قال وهذا يجوز في الشاء مع الإبل، فإذا شربت الناقة الماء فجرى فيها فورم حياؤها وضرعها قيل قد أردت فهي مرد وهي نوق مراد، قال أبو النجم:
تمشي من الردة مشي الحفل ... مشي الروايا بالمزاد الأثقل
فإذا عطشت فشربت الماء فلم ترد قيل قد جاءت ضوامر وإن كانت بطونها ممتلئة، فإذا وقع ولد الناقة فهو قبل أن تقع عليه الأسماء سليل، فإذا وقعت عليه أسماء التذكير والتأنيث فالذكر سقب والأنثى حائل، قال ذو الرمة:
يطرحن أولادا بكل مفازة ... سقابا وحولا لم يكمل تمامها
وقال الأسدي:
من عدة العام وعام قابل ... ملقوحة في بطن ناب حائل
وقال أبو ذؤيب:
فتلك التي لا يبرح القلب حبها ... ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل
فإذا قام ومشى وتحرك قيل رشح وهو راشح، وهى المطفل ما دام ولدها صغيرا، فإذا ارتفع عن الرشح وانطوى خلقه وقوي ومشى

الصفحة 73