كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

السادسة: الجمع بين قربهما في حديث واحد.
السابعة: أنه من لقيه يشرك به شيئا; دخل النار، ولو كان من أعبد الناس.
الثامنة: المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الأصنام.
التاسعة: اعتبارة بحال الأكثر; لقوله: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ} 1.
__________
السادسة: الجمع بين قربهما في حديث واحد: " من لقي الله لا يشرك به شيئا "2 الحديث.
السابعة: أن من لقيه يشرك به شيئا دخل النار، ولو كان من أعبد الناس: تؤخذ من العموم في قوله: " من لقي الله " ; لأن "من" للعموم، لكن إن كان شركه أكبر; لم يدخل الجنة وإن كان أعبد الناس; لقوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} 3، وإن كان أصغر; عذب بقدر ذنوبه ثم دخل الجنة.
·الثامنة: المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الأصنام؛ تؤخذ من قوله تعالى: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} 4.
·التاسعة: اعتباره بحال الأكثر; لقوله: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ} 5.
وفيه إشكال; إذ المؤلف يقول: بحال الأكثر، والآية: {كَثِيراً مِنَ
__________
1 سورة إبراهيم آية: 36.
2 مسلم: الإيمان (93) , وأحمد (3/325 ,3/344 ,3/374 ,3/391) .
3 سورة المائدة آية: 72.
4 سورة إبراهيم آية: 35.
5 سورة إبراهيم آية: 36.

الصفحة 126