كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25] .
ومع هذا، فأتباع الرسل قلة، قال عليه الصلاة والسلام: " فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد" 1.
تنبيه:
من العجب أن أكثر المصنفين في علم التوحيد من المتأخرين يركزون على توحيد الربوبية، وكأنما يخاطبون أقواما ينكرون وجود الرب -وإن كان يوجد من ينكر الرب- لكن ما أكثر المسلمين الواقعين في شرك العبادة!!
ولهذا ينبغي أن يركز على هذا النوع من التوحيد؛ حتى نخرج إليه هؤلاء المسلمين الذين يقولون بأنهم مسلمون، وهم مشركون ولا يعلمون.
القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات:
وهو إفراد الله- عز وجل- بما له من الأسماء والصفات.
وهذا يتضمن شيئين:
__________
1 من حديث ابن عباس, أخرجه: البخاري (كتاب الطب, باب من اكتوى أو كوى غيره, 10/155) , ومسلم (كتاب الإيمان, باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب, 1/199) .

الصفحة 16