كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

الرابعة عشرة: تأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله ورسوليه.
الخامسة عشرة: معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله.
السادسة عشرة: معرفة كونه روحا منه.
السابعة عشرة: معرفة فضل الإيمان بالجنة والنار.
__________
الرابعة عشرة: تأمل الجمع بين كون كل من عيسى ومحمد عبدي الله ورسوليه: عبدي: منصوب على أنه خبر كون، لأن كون مصدر كان وتعمل عملها وعيسى ومحمد: اسم كون. وتأمل الجمع من وجهين:
الأول: أنه جمع لكل منهما بين العبودية والرسالة.
الثاني: أنه جمع بين الرجلين، فتبين أن عيسى مثل محمد، وأنه عبد ورسول، وليس ربا ولا ابنا للرب- سبحانه- وقول المؤلف: "تأمل"، لأن هذا يحتاج إلى تأمل..
·الخامسة عشرة: معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله: أي: أن عيسى انفرد عن محمد في أصل الخلقة، فقد كان بكلمة، أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد خلق من ماء أبيه.
·السادسة عشرة: معرفة كونه روحا منه: أي: أن عيسى روح من الله، و "من" هنا بيانية أو للابتداء، وليست للتبعيض، أي: روح جاءت من قبل الله وليست بعضا من الله، بل هي من جملة الأرواح المخلوقة.
·السابعة عشرة: معرفة فضل الإيمان بالجنة والنار لقوله في حديث عبادة: "وأن الجنة حق، والنار حق"، والفضل أنه من أسباب دخول الجنة.

الصفحة 89