كتاب كناشة النوادر

الهمزة واو فقلت لاوي فعلي هذا يقال في النسبة الي ما مائي وماوي ويقال ايضا مائية الشئ وماويته واري ان هذه الكلمة اقيس واضبط وادق في الاستعمال من الماهية وانها جديرة ان تحل محلها بعد ما شاع ردحا من الدهر استعمال الماهية في الوظيفة او المرتب المالي في مقابل العمل الذي يسند الي العامل ومن المعروف ان هذه الاخيرة دخيلة مأخوذة من ماه الفارسية بمعني الشهر.
السنة الكبيسة قد يظن انها اصطلاح فلكي حديث مع انه ضارب الي القديم بعرق جاء في كتاب الازمنة والامكنة للمرزوقي المتوفي سنة 453 عند الكلام علي شهور الروم ويقصد شهور السريان انهم يجعلون شهر شباط وهو ما يقابل فبراير بالشهور الرومية الميلادية ثمانية وعشرين يوما غير انهم يجعلونه ثلاث سنين كل سنة منها ثمانية وعشرين يوما وفي سنته الرابعة تسعة وعشرين يوما وتلك السنة تكون في عددهم ثلاثمائة وستة وستين يوما ويسمونها الكبيسة ثم ذكر ان الفرس كانو يكبسون في كل مائة وعشرين سنة شهرا واحدا فتصير تلك السنة الكبيسة ثلاثمائة وخمسة وتسعين يوما.
هذا كله في كلام طويل لمن اراد ان يدرسه وقد سبقه الي ذلك الجوهري صاحب الصحاح المتوفي قبله بستين سنة اي سنة 393 فقال والسنة الكبيسة التي يسترق منها الصواب لها يوم في كل اربع

الصفحة 118