كتاب الكافية في علم النحو

ومعتلّ العين الأفصح (قيل) و (بيع)، وجاء الإشمام والواو.
ومثله باب (اختير) و (انقيد) دون (استخير) و (أقيم).
وإن كان مضارعا ضمّ أوّله وفتح ما قبل آخره، ومعتلّ العين ينقلب فيه ألفا.

[المتعدّي وغير المتعدّي]:
فالمتعدّي: ما يتوقّف فهمه على متعلّق، ك‍ (ضرب). وغير المتعدّي: بخلافه، ك‍ (قعد).
والمتعدّي يكون إلى واحد ك‍ (ضرب)، وإلى اثنين ك‍ (أعطى) و (علم)، وإلى ثلاثة ك‍ (أعلم) و (أرى) و (أنبأ) و (نبّأ) و (خبّر) و (أخبر) و (حدّث)، وهذه مفعولها الأوّل كمفعول (أعطيت)، والثّاني والثّالث كمفعولي (علمت).

[أفعال القلوب]:
(ظننت)، و (حسبت)، و (خلت)، و (زعمت)، و (علمت)، و (رأيت)، و (وجدت).
تدخل على الجملة الاسميّة لبيان ما هي عنه، فتنصب الجزءين.
ومن خصائصها أنّه إذا ذكر أحدهما ذكر الآخر، بخلاف باب (أعطيت).
ومنها جواز الإلغاء إذا توسّطت أو تأخّرت؛ لاستقلال الجزءين كلاما، بخلاف باب (أعطيت) مثل (زيد-علمت-قائم).
ومنها أنّها تعلّق قبل الاستفهام، والنّفي، واللاّم، مثل: (علمت أزيد عندك أم عمرو).
ومنها أنّه يجوز أن يكون فاعلها ومفعولها ضميرين لشيء واحد، مثل: (علمتني منطلقا).
ولبعضها معنى آخر يتعدّى به إلى واحد، ف‍ (ظننت) بمعنى اتّهمت، و (علمت) بمعنى عرفت، و (رأيت) بمعنى أبصرت، و (وجدت) بمعنى أصبت.

[الأفعال الناقصة]:
الأفعال النّاقصة: ما وضع لتقرير الفاعل على صفة، وهي: (كان)، و (صار)، و (أصبح)، و (أمسى)، و (أضحى)، و (ظلّ)، و (بات)، و (آض)، و (عاد)، و (غدا)، و (راح)، و (ما زال)، و (ما برح)، و (ما فتئ)، و (ما انفكّ)، و (ما دام)، و (ليس).

الصفحة 47