كتاب الكوكب المنير في شرح الألفية بالتشطير

الكابلي نزيل دمشق وأخذ الفقه والحديث ومصطلحه عن والده وقرأ على الشيخ عثمان القطان وأجازه المحقق الرباني الشيخ إبراهيم الكوراني نزيل المدينة المنورة والعلامة السيد محمد البرزنجي الكوراني نزيلها أيضًا.
* * *

مؤلفاته
يكاد يجمع من ترجم للمؤلف أن له من التآليف نظم شافية ابن الحاجب في الصرف، وشرحها شرحاً حافاً، وله تشطير بديع على ألفية ابن مالك في النحو، وهو ما نحن نعمل عليه الآن، وله أرجوزة في العروض، وغير ذلك من الرسائل.
وجاء في حاشية السحب الوابلة من عمل المحققَين:
"ورأيت للمذكور -يعنيان به المؤلف- نظمًا للشّافية لابن الحاجب (ت ٦٤٦ هـ)، وشرحًا على هذا النظم اسمه (الموارد العذبة الصّافية ... )، أوّل هذا النّظم:
حَمْدًا لِأَهْلِ الحَمْدِ فَيَّاضِ النِّعَمْ ... مَا دَامَ مِقْدَارُ العُلُومِ فِي العِظَمْ ...
وَدَامَ صَرْفُ القَلْبِ نَحْوَهَا لِمَنْ ... وَفَّقَهُ مَوْلَاهُ عَنْ ذِي الفِطَنْ ...
فَأَنْفَقُوا رَيْعَانَ عُمْرِهِمْ عَلَى ... إِبْرَازِ مَكْنُونَاتِهَا إِلَى الجَلَا

ثم قال:
وَإِنَّ أُسَّ ذِي العُلُومِ كُلِّهَا ... صِنَاعَةُ التَّصْرِيفِ فَهْيَ أَصْلُهَا ...
وَإِنَّ مَا أَلَّفَهُ ابْنُ الحَاجِبِ ... فِيهِ وَفِي خَطٍّ أَحَقُّ مَا اجْتُبِي ...
وَهْوَ المُسَمَّى شُهْرَةً بِـ (الشَّافِيَهْ) ... جَزَاهُ عَنْهُ بِالجِنَانِ العَافِيَهْ

وجاء في أول الشّرح: "الحمدُ للهِ الذي عزَّ اسمُه، وتمَّتْ كَلِمُه، وعمَّتْ البريةَ آلاؤهُ ونعمُه، ... ". وغير ذلك مما يطول شرحه وذكره.
* * *

الصفحة 9