كتاب لبيك حج الفقراء

كان هادي وإبراهيم صامتين احتراما للسكون العام الذي كان يلف المكان، قلل المركب من سرعته في حين خرج زورق لملاقاته، كان الحجاج يراقبون القارب الصغير وهو يقترب من مركبهم، وكانت غالبيتهم غير معتادة على هذه الأمور فقد أبدوا اهتماما لما يجري. كان الحجاج متكئين على المترسة يقصون كل ما يرونه من أمور القارب على من خلفهم:
- عجبا!؛ لقد رموا من على المركب سلما مصنوعا من الحبال نحو (الفلوكة).
- أجل!، هناك رجل معتمرا طربوشا يتسلق السلم. عقب من كان لديهم علم بما يجري بقولهم:
- أجل إنه الربان الذي سوف يدخل مركبنا إلى الميناء.
تساءل آخرون:
- الربان؟
- أجل؛ يوجد دائما ربان في كل الموانئ وظيفته إدخال المراكب إلى الموانئ. أضاف المخبرون.

الصفحة 142