كتاب لبيك حج الفقراء
بما يجري على الأرض حتى إنهم لم يروا عن ميمنة المركب وميسرته أنوار المساء التي كانت تضيء شاطئ القناة. وفي صباح اليوم التالي؛ عندما كان المركب عند مخرج القناة تراءى لناظر الحجيج ذاك المشهد الضارب في القدم الذي يحيط بخليج السويس على اتساعه ومذكرا إياهم بالبطولات الدينية.
كانوا يشيرون إلى شكل بعيد باتجاه الجنوب الشرقي بدا وكأنه جبل؛ إنه جبل الطور أو جبل سيناء حيث تلقى سيدنا موسى ألواح الشرع.
فأضافوا قائلين:
- يوجد هناك في أسفل الجبل، الوادي المقدس جث رأى موسى النار.
استمرت التعليقات وهم يشيرون إلى مكان في الخليج:
- هناك ربما حفرة فرعون؟.
كان هاديء الذي أنهى عمله بالمطبخ إذ تركه رئيسه يخرج لأنه رأى أن الحاج الصغير في حاجة إلى أن يأخذ قسطه من المتعة، سأل إبراهم قائلا:
- لماذا لا يقترب المركب أكثر من حفرة
الصفحة 146
157