كتاب لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة
فصل
الرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يتقدس عَن قبُول الْحَوَادِث
وانفق على ذَلِك أهل الْملَل والنحل
وَخَالف إِجْمَاع الْأمة طَائِفَة نبغوا من سجستان لقبوا بالكرامية
فزعموا أَن الْحَوَادِث تطرأ على ذَات الْبَارِي تَعَالَى عَن قَوْلهم وَهَذَا نَص مَذْهَب الْمَجُوس
وَالدَّلِيل على اسْتِحَالَة قيام الْحَوَادِث بِذَات الْبَارِي تَعَالَى أَنَّهَا لَو قَامَت بِهِ لم يخل عَنْهَا
وَمَا لم يخل عَن الْحَوَادِث حَادث
الصفحة 109