كتاب لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية (اسم الجزء: 1)

وأخرج ابن عساكر (¬1) عن أبي ذر رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن لكل نبي وزيرين، ووزيراي وصاحباي: أبو بكر وعمر" (¬2).
ودليل خيريتهما وأفضليتهما على سائر أمة محمد بعد محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، ما أخرج الشيخان وغيرهما من حدث عمرو بن العاص رضي اللَّه عنه أنه سأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. فقلت من الرجال؟ قال: أبوها. فقلت ثم من؟ فقال: عمر بن الخطاب" (¬3).
وفي رواية لست أسألك عن أهلك إنما أسألك عن أصحابك.
وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما كنا في زمن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا نعدل بأبي بكر أحدًا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا نفاضل بينهم (¬4).
¬__________
= (9/ 52) وفيه عبد الرحيم بن حماد الثقفي وهو ضعيف.
(¬1) ابن عساكر: علي بن الحسن بن هبة اللَّه أبو القاسم، ثقة الدين ابن عساكر الدمشقي المؤرخ المحدث الحافظ الرحالة كان محدث الديار الشامية، له تاريخ دمشق، طبع منه بعض الأجزاء ويعرف بتاريخ ابن عساكر وله مصنفات كثيرة، مات سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
سير أعلام النبلاء 2/ 554، والأعلام 4/ 373.
(¬2) ذكره السيوطي في الجامع الصغير (1/ 372)؛ وعزاه لابن عساكر وزاد في فيض القدير (2/ 517) نسبته لأبي يعلى ورمز السيوطي لضعفه؛ وذكره الشيخ ناصر الألباني في ضعيف الجامع (2/ 176).
(¬3) رواه البخاري في "فضائل الصحابة" باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو كنت متخذًا خليلا" (7/ 22) رقم (3662)؛ وفي المغازي، باب غزوة ذات السلاسل رقم (4358)؛ ومسلم رقم (2384)؛ والترمذي رقم (3885)؛ وابن سعد في الطبقات (8/ 67).
(¬4) رواه البخاري في فضائل الصحابة باب مناقب عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه (7/ 66) رقم=

الصفحة 371