كتاب لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية (اسم الجزء: 1)
وفي رواية عند أبي داود كنا نقول ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حي: "أفضل أمته بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان" (¬1).
ورواه الطبراني، وزاد فيبلغ ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلا ينكره (¬2).
وفي صحيح البخاري أيضًا عن محمد بن الحنفية (رحمه اللَّه ورضي عنه) (¬3) قلت لأبي -يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه: أي الناس خير بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، قال: وخشيت أن يقول عثمان، قلت ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا واحد من المسلمين" (¬4).
وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما كنا وفينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نفضل أَبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا رضي اللَّه عنهم (¬5).
وأخرج أيضًا عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، كنا معشر أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
¬__________
= (3697)؛ (وأبو داود في السنة رقم (4627).
(¬1) سنن أبي داود رقم (4628).
(¬2) بهذه الزيادة رواه الطبراني في الكبير (12/ 285 - 286) رقم (13132)؛ وفي الأوسط كما في مجمع الزوائد (9/ 58)؛ ورواه أبو يعلى في مسنده (9/ 456) رقم (5604).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 58)؛ رجاله وثقوا وفيهم خلاف ورواه عبد اللَّه بن أحمد في السنة رقم (1357): وابن أبي عاصم في السنة (2/ 567 - 568)، قال الشيخ ناصر: إسناده صحيح.
(¬3) كذا في الأصل وفي "ظ" رضي اللَّه عنه.
(¬4) رواه البخاري في فضائل الصحابة، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لو كنت متخذًا خليلًا. . . " (7/ 24) رقم (3671).
(¬5) لم أتمكن من تخريجه عند ابن عساكر لأن كتابه "تاريخ دمشق" لا يزال مخطوطًا، وهذا =
الصفحة 372
384