كتاب لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية (اسم الجزء: 2)

أحمد فيه حسن (¬1).
وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم ارحم خلفائي، قلنا: يا رسول اللَّه ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي ويعلمونها الناس" (¬2) رواه الطبراني في الأوسط عن حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-.
وفي حديث رواه ابن ماجة عن أبي سعيد -رضي اللَّه عنه-: "سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا بوصية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬3) (واقنوهم) " (¬4).
¬__________
(¬1) وقاله المنذري في الترغيب (1/ 118).
(¬2) رواه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع الزوائد (1/ 126)؛ والخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص 30 - 31) من طريقين الأولى عن علي بن أبي طالب، والثانية عن ابن عباس قال: والأول أشبه بالصواب.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 126) وفيه أحمد بن عيسى الهاشمي قال الدارقطني كذاب.
وقد أورده الشيخ ناصر الألباني في ضعيف الجامع (1/ 355) وقال: موضوع، وفصل القول فيه في السلسلة الضعيفة رقم (854).
(¬3) رواه ابن ماجة في سننه رقم (247) في المقدمة باب الوصاة بطلبة العلم؛ والترمذي رقم (2650) و (2651).
وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد"، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 36): "قلت أبو هارون العبدي ضعيف باتفاقهم".
قلت لكن للحديث طريق آخر عن أبي سعيد أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 88) وصححه ووافقه الذهبي، وانظر السلسلة الصحيحة رقم (280).
(¬4) في الأصل: (وأفتوهم) وهي ساقطة في "ظ" والتصويب من سنن ابن ماجة، وقد جاء تفسيرها فيه: من أحد الرواة بمعنى: علموهم. وقال ابن الأثير في النهاية (4/ 117): ومنه الحديث "فاقنوهم" أي علموهم واجعلوا لهم قنية من العلم يستغنون به إذا احتاجوا إليه".

الصفحة 357