كتاب لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية (اسم الجزء: 2)

وإن (الرهط) بفتح الراء مشددة وسكون الهاء وتحرك: قوم الرجل وقبيلته، ومن ثلاثة إلى عشرة، أو من سبعة إلى عشرة أو ما دون العشرة، وما فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه وجمعه أرهط وأراهيط وأرهاط (¬1) وفي القرآن العزيز: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ} [النمل: 48]. يعني من ثمود قوم صالح عليه السلام.
(لا ريب): أي لا شك ولا تهمة، والريب يطلق ويراد به صرف الدهر، والحاجة، والظنة، والتهمة (¬2) والأخير هو المراد هنا (فيهم) أي في الخلفاء الراشدين والجار والمجرور متعلق بلا ريب أي لا تهمة ولا ريبة ولا شك ولا مظنة أنهم كائنون وصائرون:
(على نجب) جمع نجيب هو الكريم الحسيب وناقة نحيب ونجيبة، وقد نجب ككرم نجابة كما في القاموس (¬3).
وفي النهاية: "النجيب الفاضل من كل حويان، وقد نجب ينجب نجابة إذا كان فاضلًا نفيسًا في نوعه ومنه الحديث: "إن اللَّه يحب التاجر النجيب" (¬4). أي الفاضل الكريم السخي، وقد تكرر في الحديث ذكر النجيب من الإبل مفردًا ومجموعًا، وهو القوي منها الخفيف السريع" (¬5).
و (الفردوس) بالجر بإضافته إلى نجب (¬6) وهو في الأصل البستان الذي فيه الكرم
¬__________
(¬1) القاموس (2/ 375) "رهط".
(¬2) القاموس (1/ 80) "ريب".
(¬3) القاموس (1/ 135) "نجب".
(¬4) أورده ابن الأثير في النهاية (5/ 17) ولم أجده فيما اطلعت عليه من كتب الحديث.
(¬5) النهاية (5/ 17).
(¬6) كذا في النسختين ولعل الصحيح بإضافة نجب إليه.

الصفحة 45