كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

الفعل كذلك وقد أُخْرِجَ على الأَصل فقيل أُوكُل وكذلك القول في خُذْ ومُر والإِكْلة هيئة الأَكْل والإِكْلة الحال التي يأْكُل عليها متكئاً أَو قاعداً مثل الجِلْسة والرَّكْبة يقال إِنه لحَسَن الإِكْلة والأَكْلة المرة الواحدة حتى يَشْبَع والأُكْلة اسم للُّقْمة وقال اللحياني الأَكْلة والأُكْلة كاللَّقْمة واللُّقْمة يُعْنَى بها جميعاً المأْكولُ قال من الآكِلِين الماءَ ظُلْماً فما أَرَى يَنالون خَيْراً بعدَ أَكْلِهِمِ المَاءَ فإِنما يريد قوماً كانوا يبيعون الماءَ فيشترون بثمنه ما يأْكلونه فاكتفى بذكر الماء الذي هو سبب المأْكول عن ذكر المأْكول وتقول أَكَلْت أُكْلة واحدة أَي لُقْمة وهي القُرْصة أَيضاً وأَكَلْت أَكلة إِذا أَكَل حتى يَشْبَع وهذا الشيء أُكلة لك أَي طُعْمة لك وفي حديث الشاة المسمومة ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني الأُكْلة بالضم اللُّقمة التي أَكَل من الشاة وبعض الرُّواة بفتح الأَلف وهو خطأ لأَنه ما أَكَل إِلاّ لُقْمة واحدة ومنه الحديث الآخر فليجعل في يده أُكْلة أَو أُكْلتين أَي لُقْمة أَو لُقْمتين وفي الحديث أَخْرَجَ لنا ثلاثَ أُكَل هي جمع أُكْلة مثل غُرْفة وغُرَف وهي القُرَص من الخُبْز ورجل أُكَلة وأَكُول وأَكِيل كثير الأَكْلِ وآكَلَه الشيءَ أَطعمه إِياه كلاهما على المثل
( * قوله « وآكله الشيء أطعمه إياه كلاهما إلخ » هكذا في الأصل ولعل فيه سقطاً نظير ما بعده بدليل قوله كلاهما ) وآكَلَني ما لم آكُل وأَكَّلَنِيه كلاهما ادعاه عليَّ ويقال أَكَّلْتني ما لم آكُلْ بالتشديد وآكَلْتَني ما لم آكُل أَيضاً إِذا ادَّعيتَه عليَّ ويقال أَليس قبيحاً أَن تُؤَكِّلَني ما لم آكُلْ ؟ ويقال قد أَكَّل فلان غنمي وشَرَّبَها ويقال ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب والرجل يَسْتأْكِل قوماً أَي يأْكل أَموالَهم من الإِسْنات وفلان يسْتَأْكِل الضُّعفاء أَي يأْخذ أَموالهم قال ابن بري وقول أَبي طالب وما تَرْكُ قَوْمٍ لا أَبا لَك سَيِّداً مَحُوطَ الذِّمَارِ غَيْرَ ذِرْبٍ مؤَاكِل أَي يَسْتأْكل أَموالَ الناس واسْتَأْكَلَه الشيءَ طَلَب إِليه أَن يجعله له أُكْلة وأَكَلَت النار الحَطَبَ وآكَلْتُها أَي أَطْعَمْتُها وكذلك كل شيءٍ أَطْعَمْتَه شيئاً والأُكْل الطُّعْمة يقال جَعَلْتُه له أُكْلاً أَي طُعْمة ويقال ما هم إِلاَّ أَكَلة رَأْسٍ أَي قليلٌ قَدْرُ ما يُشْبِعهم رأْسٌ واحد وفي الصحاح وقولهم هم أَكَلة رأْس أَي هم قليل يشبعهم رأْس واحد وهو جمع آكل وآكَلَ الرجلَ وواكله أَكل معه الأَخيرة على البدل وهي قليلة وهو أَكِيل من المُؤَاكلة والهمز في آكَلَه أَكثر وأَجود وفلان أَكِيلي وهو الذي يأْكل معك الجوهري الأَكِيل الذي يُؤَاكِلُكَ والإِيكال بين الناس السعي بينهم بالنَّمائم وفي الحديث من أَكَل بأَخيه أُكْلَة معناه الرجل يكون صَدِيقاً لرجل ثم يذهب إِلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجيزه عليه بجائزة فلا يبارك افيفي له فيها هي بالضم اللقمة وبالفتح المرَّة من الأَكل وآكَلْته إِيكالاً أَطْعَمْته وآكَلْته مُؤَاكلة أَكَلْت معه فصار أَفْعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة ولا تقل واكلته بالواو والأَكِيل أَيضاً الآكل قال الشاعر لَعَمْرُك إِنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْبٍ بَطِيءُ النَّضْج مَحْشُومُ الأَكِيل وأَكِيلُكَ الذي يُؤَاكِلك والأُنثى أَكِيلة التهذيب يقال فلانة أَكِيلي للمرأة التي تُؤَاكلك وفي حديث النهي عن المنكر فلا يمنعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه الأَكيل والشَّرِيب الذي يصاحبك في الأَكل والشرب فعِيل بمعنى مُفاعل والأُكْل ما أُكِل وفي حديث عائشة تصف عمر رضي افيفي عنها وبَعَج الأَرضَ فَقاءَت أُكْلَها الأَكْل بالضم وسكون الكاف اسم المأْكول وبالفتح المصدر تريد أَن الأَرض حَفِظَت البَذْر وشَرِبت ماءَ المطر ثم قَاءَتْ حين أَنْبتت فكَنَت عن النبات بالقَيء والمراد ما فتح افيفي عليه من البلاد بما أَغْرَى إِليها من الجيوش ويقال ما ذُقْت أَكَالاً بالفتح أَي طعاماً والأَكَال ما يُؤْكَل وما ذاق أَكَالاً أَي ما يُؤْكَل والمُؤْكِل المُطْعِم وفي الحديث لعن افيفي آكل الرِّبا ومُؤْكِلَه يريد به البائع والمشتري ومنه الحديث نهى عن المُؤَاكَلة قال ابن الأَثير هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُهْدِي إِليه شيئاً ليؤَخِّره ويُمْسك عن اقتضائه سمي مُؤَاكَلة لأَن كل واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه أَي يُطْعِمه والمَأْكَلة والمَأْكُلة ما أُكِل ويوصف به فيقال شاة مَأْكَلة ومَأْكُلة والمَأْكُلة ما جُعل للإِنسان لا يحاسَب عليه الجوهري المَأْكَلة والمَأْكُلة الموضع الذي منه تَأْكُل يقال اتَّخَذت فلاناً مَأْكَلة ومَأْكُلة والأَكُولة الشاة التي تُعْزَل للأَكل وتُسَمَّن ويكره للمصدِّق أَخْذُها التهذيب أَكُولة الراعي التي يكره للمُصَدِّق أَن يأْخذها هي التي يُسَمِّنها الراعي والأَكِيلة هي المأْكولة التهذيب ويقال أَكَلته العقرب وأَكَل فلان عُمْرَه إِذا أَفناه والنار تأْكل الحطب وأَما حديث عمر رضي افيفي عنه دَعِ الرُّبَى والماخِض والأَكُولة فإِنه أَمر المُصَدِّق بأَن يَعُدَّ على رب الغنم هذه الثلاث ولا يأْخذها في الصدقة لأَنها خِيار المال قال أَبو عبيد والأَكولة التي تُسَمَّن للأَكل وقال شمر قال غيره أَكولة غنم الرجل الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر وقال ابن شميل أَكولة الحَيِّ التي يَجْلُبون يأْكلون ثمنها
( * قوله التي يجلبون يأكلون ثمنها هكذا في الأصل ) التَّيْس والجَزْرة والكَبْش العظيم التي ليست بقُنْوة والهَرِمة والشارف التي ليست من جَوارح المال قال وقد تكون أَكِيلةً فيما زعم يونس فيقال هل غنمك أَكُولة ؟ فتقول لا إِلاَّ شاة واحدة يقال هذه من الأَكولة ولا يقال للواحدة هذه أَكُولة ويقال ما عنده مائة أَكائل وعنده مائة أَكولة وقال الفراء هي أَكُولة الراعي وأَكِيلة السبع التي يأْكل منها وتُسْتَنْقذ

الصفحة 101