كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

منه وقال أَبو زيد هي أَكِيلة الذِّئب وهي فَريسته قال والأَكُولة من الغنم خاصة وهي الواحدة إِلى ما بلغت وهي القَواصي وهي العاقر والهَرِمُ والخَصِيُّ من الذِّكارة صِغَاراً أَو كباراً قال أَبو عبيد الذي يروى في الحديث دع الرُّبَّى والماخِض والأَكِيلة وإِنما الأَكيلة المأْكولة يقال هذه أَكِيلة الأَسد والذئب فأَما هذه فإِنها الأَكُولة والأَكِيلة هي الرأْس التي تُنْصب للأَسد أَو الذئب أَو الضبع يُصاد بها وأَما التي يَفْرِسها السَّبْع فهي أَكِيلة وإِنما دخلته الهاء وإِن كان بمعنى مفعولة لغلبة الاسم عليه وأَكِيلة السبع وأَكِيله ما أَكل من الماشية ونظيره فَرِيسة السبع وفَرِيسه والأَكِيل المأْكول فيقال لما أُكِل مأْكول وأَكِيل وآكَلْتُك فلاناً إِذا أَمكنته منه ولما أَنشد المُمَزَّق قوله فإِنْ كنتُ مَأْكولاً فكُنْ خيرَ آكلٍ وإِلاَّ فَأَدْرِكْني ولَمَّا أُمَزَّقِ فقال النعمان لا آكُلُك ولا أُوكِلُك غيري ويقال ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاء ويقال أَيضاً فلان أَكَّل مالي وشَرَّبه أَي أَطعمه الناس نوادر الأَعراب الأَكاوِل نُشوزٌ من الأَرض أَشباه الجبال وأَكل البَهْمة تناول التراب تريد أَن تأْكل
( * قوله وأكل البهمة تناول التراب تريد ان تأكل هكذا في الأصل ) عن ابن الأَعرابي والمَأْكَلة والمَأْكُلة المِيرة تقول العرب الحمد فيفي الذي أَغنانا بالرِّسل عن المأْكلة عن ابن الأَعرابي وهو الأُكْل قال وهي المِيرة وإِنما يمتارون في الجَدْب والآكال مآكل الملوك وآكال الملوك مأْكَلُهم وطُعْمُهم والأُكُل ما يجعله الملوك مأْكَلة والأُكْل الرِّعْي أَيضاً وفي الحديث عن عمرو بن عَبْسة ومَأْكُول حِمْير خير من آكلها المأْكول الرَّعِيَّة والآكلون الملوك جعلوا أَموال الرَّعِيَّة لهم مأْكَلة أَراد أَن عوامّ أَهل اليَمن خير من ملوكهم وقيل أَراد بمأْكولهم من مات منهم فأَكلتهم الأَرض أَي هم خير من الأَحياء الآكلين وهم الباقون وآكال الجُنْد أَطماعُهم قال الأَعْشَى جُنْدُك التالدُ العتيق من السَّا داتِ أَهْل القِباب والآكال والأُكْل الرِّزق وإِنه لعَظيم الأُكْل في الدنيا أَي عظيم الرزق ومنه قيل للميت انقطع أُكْله والأُكْل الحظ من الدنيا كأَنه يُؤْكَل أَبو سعيد ورجل مُؤْكَل أَي مرزوق وأَنشد منْهَرِتِ الأَشْداقِ عَضْبٍ مُؤْكَل في الآهِلين واخْتِرامِ السُّبُل وفلان ذو أُكْل إِذا كان ذا حَظٍّ من الدنيا ورزق واسع وآكَلْت بين القوام أَي حَرَّشْت وأَفسدت والأُكل الثَّمَر ويقال أُكْل بستانِك دائم وأُكْله ثمره وفي الصحاح والأُكْل ثمر النخل والشجر وكُلُّ ما يُؤْكل فهو أُكْل وفي التنزيل العزيز أُكُلها دائم وآكَلَتِ الشجرةُ أَطْعَمَتْ وآكَلَ النخلُ والزرعُ وكلُّ شيء إِذا أَطْعَم وأُكُل الشجرةِ جَنَاها وفي التنزيل العزيز تؤتي أُكُلَها كُلَّ حِين بإِذن ربِّها وفيه ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ أَي جَنًى خمطٍ ورجل ذو أُكْل أَي رَأْي وعقل وحَصَافَة وثوب ذو أُكْل قَوِيٌّ صَفِيق كَثِير الغَزْل وقال أَعرابي أُريد ثوباً له أُكْل أَي نفس وقوّة وقرطاس ذو أُكْل ويقال للعصا المحدّدة آكلة اللحم تشبيهاً بالسكين وفي حديث عمر رضي افيفي عنه وافيفي ِ ليَضْربَنَّ أَحدكُم أَخاه بمثل آكِلة اللحم ثم يرى أَني لا أُقِيدُه وافيفي لأُقِيدَنَّهُ منه قال أَبو عبيد قال العجاج أَراد بآكلة اللحم عصا محدّدة قال وقال الأُموي الأَصل في هذا أَنها السكين وإِنما شبهت العصا المحدّدة بها وقال شمر قيل في آكلة اللحم إِنها السِّيَاط شَبَّهها بالنار لأَن آثارها كآثارها وكثرت الآكلة في بلاد بني فلان أَي الراعية والمِئْكَلة من البِرَام الصغيرةُ التي يَسْتَخِفُّها الحيُّ أَن يطبخوا اللحم فيها والعصيدة وقال اللحياني كل ما أُكِل فيه فهو مِئْكَلة والمِئْكلة ضرب من الأَقداح وهو نحوٌ مما يؤكل فيه والجمع المآكل وفي الصحاح المِئْكَلة الصِّحاف التي يستخفُّ الحي أَن يطبخوا فيها اللحم والعصيدة وأَكِل الشيءُ وأْتَكَلَ وتَأَكَّل أَكل بعضُه بعضاً والاسم الأُكال والإِكال وقول الجعدي سَأَلَتْني عن أُناسٍ هَلَكوا شرِبَ الدَّهْرُ عليهم وأَكَل قال أَبو عمرو يقول مَرَّ عليهم وهو مَثَل وقال غيره معناه شَرِب الناسُ بَعْدَهم وأَكَلوا والأَكِلة مقصور داء يقع في العضو فيَأْتَكِل منه وتَأَكَّلَ الرجلُ وأْتَكَلَ غضِب وهاج وكاد بعضه يأْكل بعضاً قال الأَعشى أَبْلِغْ يَزيدَ بَني شَيْبَان مَأْلُكَةً أَبا ثُبَيْتٍ أَمَا تَنْفَكُّ تأْتَكِل ؟ وقال يعقوب إِنما هو تَأْتَلِكُ فقلب التهذيب والنار إِذا اشتدّ الْتهابُها كأَنها يأْكل بعضها بعضاً يقال ائتكلت النار والرجل إِذا اشتد غضبه يَأْتَكِل يقال فلان يَأْتَكِل من الغضب أَي يحترق ويَتَوَهَّج ويقال أَكَلَتِ النارُ الحطبَ وآكَلْتُها أَنا أَي أَطعمتها إِياه والتأَكُّل شدة بريق الكحل إِذا كسِر أَو الصَّبِرِ أَو الفضة والسيفِ والبَرْقِ قال أَوس بن حجر على مِثْل مِسْحاة اللُّجَينِ تَأَكُّلا
( * قوله « على مثل مسحاة إلخ » هو عجز بيت صدره كما في شرح القاموس إذا سل من غمد تأكل اثره )
وقال اللحياني ائتَكَل السيف اضطرب وتأَكَّل السيف تَأَكُّلاً إِذا ما تَوَهَّج من الحدَّة وقال أَوس بن حجر وأَبْيَضَ صُولِيًّا كأَنَّ غِرَارَه تَلأْلُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍٍّّ تَأَكَّلا وأَنشده الجوهري أَيضاً قال ابن بري صواب إِنشاده وأَبيض هنديّاً لأَن السيوف تنسب إِلى الهند وتنسب الدُّروع إِلى صُول وقبل البيت وأَمْلَسَ صُولِيًّا كَنِهْيِ قَرَارةٍ أَحَسَّ بِقاعٍ نَفْخَ رِيحٍ فأَحْفَلا وتَأَكَّل السَّيْفُ تَأَكُّلاً وتأَكَّل البرقُ تَأَكُّلاً إِذا تلأْلأَ وفي أَسنانه أَكَلٌ أَي أَنها مُتأَكِّلة وقال أَبو زيد في الأَسنان القادحُ وهو أَن تَتَأَكَّلَ الأَسنانُ يقال قُدِحَ في سِنِّه الجوهري يقال أَكِلَتْ أَسنانه من الكِبَر إِذا احْتَكَّت

الصفحة 102