كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

والأَلْتُ القَسَم يقال إِذا لم يُعْطِكَ حَقَّكَ فَقَيِّدْه بالأَلْت وقال أَبو عمرو الأُلْتَةُ اليمينُ الغَموسُ والأُلْتةُ العَطِيَّةُ الشَّقْنَةُ وأَلَته أَيضاً حَبَسَهُ عن وَجْهِه وصَرَفه مثل لاتَه يَلِيتُه وهما لغتان حكاهما اليزيدي عن أَبي عمرو ابن العلاء وأَلتَه مالَه وحَقَّه يَأْلِتُه أَلْتاً وأَلاتَهُ وآلَتَه إِياه نَقَصَه وفي التنزيل العزيز وما أَلَتْناهُمْ من عَمَلِهم من شيءٍ قال الفراء الأَلْتُ النَّقْص وفيه لغة أُخرى وما لِتْناهم بكسر اللام وأَنشد في الأَلْتِ أَبْلِغْ بَني ثُعَلٍ عَنِّي مُغَلْغَلَةً جَهْدَ الرِّسالَةِ لا أَلْتاً ولا كَذِبا أَلَتَه عن وَجْهِه أَي حَبَسه يقول لا نُقْصانَ ولا زيادة وفي حديث عبد الرحمن بن عوف يوم الشُّورَى ولا تَغْمِدُوا سيوفَكم عن أَعدائِكم فُتولِتُوا أَعمالكم قال القُتَيبي أَي تَنْقُصُوها يريد أَنهم كانت لهم أَعمال في الجهاد مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فإِذا هم تَرَكوها وأَغْمَدُوا سُيُوفَهم واخْتَلَفوا نَقَصُوا أَعمالَهم يقال لاتَ يَلِيتُ وأَلَتَ يَأْلِتُ وبها نزل القرآن قال ولم أَسمع أَوْلَتَ يُولِتُ إِلاَّ في هذا الحديث قال وما أَلَتْناهم من عَملهم من شيءٍ يجوز أَن يكون من أَلَتَ ومن أَلاتَ قال ويكون أَلاتَهُ يُلِيتُه إِذا صَرَفه عن الشيءِ والأَلْتُ البُهتان عن كراع وأَلِّيتُ موضع قال كثير عزة برَوْضَةِ أَلِّيتَ وقَصْرِ خَناثَى قال ابن سيده وهذا البناءُ عزيز أَو معدوم إِلاَّ ما حكاه أَبو زيد من قولهم عليه سَكِّينَةٌ
( ألخ ) ائْتَلَخَ عليهم أَمرُهم ائْتِلاخاً اختلط ويقال وقعوا في ائْتِلاخ أَي في اختلاط الليث ائْتَلَخَ العُشْبُ يأْتَلِخُ وائْتِلاخُه عِظمُه وطوله والتفافه وأَرض مؤْتَلِخة مُعْشِبة ويقال أَرض مُؤْتَلِخة ومُلْتَخَّة ومُعْتَلِجة وهادِرَةٌ ويقال ائْتَلَخَ ما في البطن إِذا تحرّك وسمعت له قَراقِر
( ألد ) تأَلَّد كتبلَّد
( * قوله « كتبلد » عبارة القاموس والشرح كتبلد إذا تحير )
( ألز ) ابن الأَعرابي الأَلْزُ اللزوم للشيء وقد أَلَزَ به يأْلِزُ أَلْزاً وأَلِزَ في مكانه يأْلَزُ أَلَزاً مثل أَرَزَ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ أَلِزٌ إِنْ خَرَجَتْ سَلَّتُه وَهِلٌ تَمْسَحُه ما يَسْتَقِر السَّلَّةُ أَن يَكْبُوَ الفرسُ فَيَرْتَدَّ ذلك الرَّبْوُ فيه
( ألس ) الأَلْسُ والمُؤَالَسَة الخِداع والخيانة والغشُّ والسَّرَقُ وقد أَلَس يأْلِس بالكسر أَلْساً ومنه قولهم فلان لا يُدالِسُ ولا يُؤَالِسُ فالمُدالَسَةُ من الدَّلْس وهو الظُّلْمَةُ يراد به لا يُغَمِّي عليك الشيء فيُخْفيه ويستر ما فيه من عيب والمُؤَالَسَةُ الخِيانة وأَنشد هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ فيهمُ وهمُ يَمْنَعُونَ جارَهمْ أَن يُقَرَّدا والأَلْسُ أَصله الوَلْسُ وهو الخيانة والأَلْسُ الأَصلُ السُّوء والأَلْس الغدر والأَلْسُ الكذب والأَلْسُ والأُلْسُ ذهاب العقل وتَذْهيله عن ابن الأَعرابي وأَنشد فقلتُ إِن أَسْتَفِدْ عِلْماً وتَجْرِبَةً فقد تردَّدَ فيكَ الخَبْلُ والأَلْسُ وفي حديث النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه دعا فقال اللهم إِني أَعوذ بك من الأَلْسِ والكِبْرِ قال أَبو عبيد الأَلْسُ هو اختلاط العقل وخطَّأَ ابن الأَنباري من قال هو الخيانة والمأْلُوس الضعيف العقل وأُلِسَ الرجلُ أَلْساً فهو مأْلوس أَي مجنون ذهب عقله عن ابن الأَعرابي قال الراجز يَتْبَعْنَ مِثْلَ العُجَّ المَنْسوسِ أَهْوَجَ يَمْشِي مِشْيَةَ المَأْلوسِ وقال مرة الأَلْسُ الجُنون يقال إِن به لأَلْساً أَي جُنوناً وأَنشد يا جِرَّتَيْنا بالحَبابِ حَلْسا إِنْ بنا أَو بكمُ لأَلْسا وقيل الأَلْسُ الرَّيبةُ وتَغَيُّر الخُلُق من ريبة أَو تغير الخُلُقِ من مرض يقال ما أَلَسَكَ ورجل مَأْلوس ذاهب العقل والبدن وما ذُقْتُ عنده أَلوساً أَي شيئاً من الطعام وضربه مائة فما تأَلَّسَ أَي ما تَوَجَّع وقيل فما تَحَلَّس بمعناه أَبو عمرو يقال للغريم إِنه ليَتَأَلَّس فما يُعْطِي وما يمنع والتَّأَلُّس أَن يكون يريد أَن يُعطِيَ وهو يمنع ويقال إِنه لَمَأْلوس العطية وقد أُلِسَتْ عطيته إِذا مُنِعَتْ من غير إياس منها وأَنشد وصَرَمَت حَبْلَك بالتَّأَلُّس وإِلْياسُ اسم أَعجمي وقد سمت به العرب وهو الياسُ بنُ مُضَرَ بنِ نِزار بن معدّ بن عَدْنان
( ألف ) الأَلْفُ من العَدَد معروف مذكر والجمع آلُفٌ قال بُكَيْر أَصَمّ بني الحرث بن عباد عَرَباً ثَلاثَة آلُفٍ وكَتِيبةً أَلْفَيْنِ أَعْجَمَ من بَني الفَدّامِ وآلافٌ وأُلُوفٌ يقال ثلاثةُ آلاف إلى العشرة ثم أُلُوفٌ جمع الجمع قال اللّه عز وجل وهم أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فأَما قول الشاعر وكان حامِلُكُم مِنّا ورافِدُكُمْ وحامِلُ المِينَ بعد المِينَ والأَلَفِ إنما أَراد الآلافَ فحذف للضرورة وكذلك أَراد المِئِين فحذف الهمزة ويقال أَلْفٌ أَقْرَعُ لأَن العرب تُذَكِّرُ الأَلفَ وإن أُنّث على أَنه جمع فهو جائز وكلام العرب فيه التذكير قال الأَزهري وهذا قول جميع النحويين ويقال هذا أَلف واحد ولا يقال واحدة وهذا أَلف أَقْرَعُ أَي تامٌّ ولا يقال قَرْعاءُ قال ابن السكيت ولو قلت هذه أَلف بمعنى هذه الدراهمُ أَلف لجاز وأَنشد ابن بري في التذكير فإنْ يَكُ حَقِّي صادِقاً وهو صادِقي نَقُدْ نَحْوَكُمْ أَلْفاً من الخَيْلِ أَقْرَعا قال وقال آخر

الصفحة 107