كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

قال الجوهري وقال بعضهم إِبِّيل قال ولم أَجد العرب تعرف له واحداً وفي التنزيل العزيز وأَرسل عليهم طيراً أَبابيل وقيل إِبَّالة وأَبَابيل وإِبالة كأَنها جماعة وقيل إِبَّوْل وأَبابيل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل قال ولم يقل أَحد منهم إِبِّيل على فِعِّيل لواحد أَبابيل وزَعم الرُّؤَاسي أَن واحدها إِبَّالة التهذيب أَيضاً ولو قيل واحد الأَبابيل إيبالة كان صواباً كما قالوا دينار ودنانير وقال الزجاج في قوله طير أَبابيل جماعات من ههنا وجماعات من ههنا وقيل طير أَبابيل يتبع بعضها بعضاً إِبِّيلاً إِبِّيلاً أَي قَطيعاً خَلْفَ قطيع قال الأَخفش يقال جاءت إِبلك أَبابيل أَي فِرَقاً وطير أَبابيل قال وهذا يجيء في معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له وفي نوادر الأَعراب جاء فلان في أُبُلَّتِه وإِبالته أَي في قبيلته وأَبَّل الرجلَ كأَبَّنه عن ابن جني اللحياني أَبَّنْت الميت تأْبيناً وأَبَّلْته تأْبيلاً إذا أَثنيت عليه بعد وفاته والأَبِيلُ العصا والأَبِيل والأَبِيلةُ والإِبالة الحُزْمةُ من الحَشيش والحطب التهذيب والإِيبالة الحزمة من الحطب ومَثَلٌ يضرب ضِغْثٌ على إِيبالةٍ أَي زيادة على وِقْر قال الأَزهري وسمعت العرب تقول ضِغْثٌ على إِبَّالة غير ممدود ليس فيها ياء وكذلك أَورده الجوهري أَيضاً أَي بلية على أُخرى كانت قبلها قال الجوهري ولا تقل إِيبالة لأَن الاسم إِذا كان على فِعَّالة بالهاء لا يبدل من أَحد حر في تضعيفه ياء مثل صِنَّارة ودِنَّامة وإَنما يبدل إِذا كان بلا هاء مثل دينار وقيراط وبعضهم يقول إِبَالة مخففاً وينشد لأَسماء بن خارجة ليَ كُلَّ يومٍ من ذُؤَالَة ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبَاله فَلأَحْشَأَنَّك مِشْقَصاً أَوْساً أُوَيْسُ من الهَبالَه والأَبِيلُ رئيس النصارى وقيل هو الراهب وقيل الراهب الرئيس وقيل صاحب الناقوس وهم الأَبيلون قال ابن عبد الجن
( * قوله « ابن عبد الجن » كذا بالأصل وفي شرح القاموس عمرو ابن عبد الحق )
أَما وَدِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها على قُنَّةِ العُزَّى أَو النَّسْر عَنْدَما وما قَدَّسَ الرُّهْبانُ في كلِّ هَيْكَلٍ أَبِيلَ الأَبِيلِينَ المَسِيحَ بْنَ مَرْيَما لقد ذاق مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ حُساماً إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما قوله أَبيل الأَبيلين أَضافه إِليهم على التسنيع لقدره والتعظيم لخطره ويروى أَبِيلَ الأَبيليين عيسى بْنَ مريما على النسب وكانوا يسمون عيسى عليه السلام أَبِيلَ الأَبيليين وقيل هو الشيخ والجمع آبال وهذه الأَبيات أَوردها الجوهري وقال فيها على قنة العزى وبالنسر عَندما قال ابن بري الأَلف واللام في النسر زائدتان لأَنه اسم علم قال الله عز وجل ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً قال ومثله قوله الشاعر ولقد نَهَيْتُك عن بنات الأَوبر قال وما في قوله وما قدّس مصدريةٌ أَي وتسبيح الرهبان أَبيلَ الأَبيليين والأَيْبُليُّ الراهب فإِما أَن يكون أَعجميّاً وإِما أَن يكون قد غيرته ياء الإضافة وإما أَن يكون من بابِ انْقَحْلٍ وقد قال سيبوبه ليس في الكلام فَيْعِل وأَنشد الفارسي بيت الأَعشى وما أَيْبُليٌ على هَيْكَلٍ بَناهُ وصَلَّب فيه وَصارا ومنه الحديث كان عيسى بن مريم على نبينا وعليه الصلاة والسلام يسمى أَبِيلَ الأَبِيلِين الأَبيل بوزن الأَمير الراهب سمي به لتأَبله عن النساء وترك غشْيانهن والفعل منه أَبَلَ يأْبُلُ أَبَالة إِذا تَنَسَّك وتَرَهَّب أَبو الهيثم الأَيْبُليُّ والأَيْبُلُ صاحبُ الناقوس الذي يُنَقّسُ النصارى بناقوسه يدعوهم به إلى الصلاة وأَنشد وما صَكَّ ناقوسَ الصلاةِ أَبِيلُها وقيل هو راهب النصارى قال عدي بن زيد إِنَّني والله فاسْمَعْ حَلِفِي بِأَبِيلٍ كُلَّما صَلى جأَرَ وكانوا يعظمون الأَبيل فيحلفون به كما يحلفون بالله والأَبَلة بالتحريك الوَخامة والثِّقلُ من الطعام والأَبَلَةُ العاهةُ وفي الحديث لا تَبعِ الثمرة حتى تَأْمَنَ عليها الأَبلة قال ابن الأَثير الأُبْلةُ بوزن العُهْدة العاهة والآفة رأَيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية قال قول أَبي موسى الأُبلة بوزن العهدة وهم وصوابه الأَبَلة بفتح الهمزة والباء كما جاء في أَحاديث أُخر وفي حديث يحيى بن يَعْمَر كلُّ مال أَديت زكاته فقد ذهبت أَبَلَتُهُ أَي ذهبت مضرّته وشره ويروى وبَلَته قال الأَبَلةُ بفتح الهمزة والباء الثِّقَل والطَّلِبة وقيل هو من الوبال فإِن كان من الأَول فقد قلبت همزته في الرواية الثانية واواً وإِن كان من الثاني فقد قلبت واوه في الرواية الأُولى همزة كقولهم أَحَدٌ وأَصله وَحَدٌ وفي رواية أُخرى كل مال زكي فقد ذهبت عنه أَبَلَتُه أَي ثقله ووَخامته أَبو مالك إِن ذلك الأَمر ما عليك فيه أَبَلَةٌ ولا أَبْهٌ أَي لا عيب عليك فيه ويقال إِن فعلت ذلك فقد خرجت من أَبَلته أَي من تَبِعته ومذمته ابن بزرج ما لي إِليك أَبِلة أَي حاجة بوزن عَبِلة بكسر الباء وقوله في حديث الاستسقاء فأَلَّفَ الله بين السحاب فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وابِلاً وهو المطر الكثير القطر والهمزة فيه بدل من الواو مثل أََكد ووكد وقد جاء في بعض الروايات فأَلف الله بين السحاب فَوَبَلَتْنا جاء به على الأَصل والإِبْلة العداوة عن كراع ابن بري والأَبَلَةُ الحِقْد قال الطِّرِمَّاح وجاءَتْ لَتَقْضِي الحِقْد من أَبَلاتها فثَنَّتْ لها قَحْطانُ حِقْداً على حِقْد قال وقال ابن فارس أَبَلاتُها طَلِباتُها والأُبُلَّةُ بالضم والتشديد تمر يُرَضُّ بين

الصفحة 11