والأَيْلَمَةُ الأَلمُ ويقال ما أَخذ أَيْلمةً ولا أَلماً وهو الوجَع وقال ابن الأَعرابي ما سمعت له أَيْلمةً أََي صَوْتاً وقال شمر عنه ما وَجَدْت أَيلمةً ولا أَلَماً أَي وَجَعاً وقال أَبو عمرو الأَيْلمةُ الحَركة وأَنشد فما سمعت بعد تلك النَّأَمَهْ منها ولا مِنْهُ هناك أَيْلمهْ قال الأَزهري وقال شمر تقول العرب أَما والله لأُبِيتَنَّك على أَيْلَمَةٍ ولأَدَعَنَّ نَوْمَك تَوْثاباً ولأُثئِدَنَّ مَبْرَكَك ولأُدْخِلنَّ صَدْرك غمَّة كلُّه في إِدْخال المشقَّة عليه والشدَّة وأَلُومةُ موضع قال صَخْر الغيّ القَائد الخَيْلَ من أَلومَةَ أَو من بَطْن وادٍ كأَنها العجَدُ
( * قوله « قال صخر الغيّ » أنشده في ياقوت هكذا
هم جلبوا الخيل من ألومة أو ... من بطن عمق كأنها البجد
جمع بجاد وهو كساء مخطط اه وتقدم للمؤلف في مادة عجد بغير هذه الألفاط ) وفي التهذيب ويَجْلُبُوا الخَيْلَ من أَلُومَةَ أَوْ من بَطْنِ عَمْقٍ كأَنَّها البُجُدُ
( ألن ) فرس أَلِنٌ مجتمع بعضه على بعض قال المرّار الفقعسي أَلِنٌ إذْ خَرَجَتْ سَلَّتُه وهِلاً تَمْسَحُه ما يَسْتَقِرّ
( أله ) الإلَهُ الله عز وجل وكل ما اتخذ من دونه معبوداً إلَهٌ عند متخذه والجمع آلِهَةٌ والآلِهَةُ الأَصنام سموا بذلك لاعتقادهم أَن العبادة تَحُقُّ لها وأَسماؤُهم تَتْبَعُ اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في نفسه وهو بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانيَّةِ وفي حديث وُهَيْب ابن الوَرْد إذا وقع العبد في أُلْهانيَّة الرَّبِّ ومُهَيْمِنِيَّة الصِّدِّيقين ورَهْبانِيَّةِ الأَبْرار لم يَجِدْ أَحداً يأْخذ بقلبه أَي لم يجد أَحداً ولم يُحِبَّ إلاَّ الله سبحانه قال ابن الأَثير هو مأْخوذ من إلَهٍ وتقديرها فُعْلانِيَّة بالضم تقول إلَهٌ بَيِّنُ الإلَهيَّة والأُلْهانِيَّة وأَصله من أَلِهَ يَأْلَهُ إذا تَحَيَّر يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصَرَفَ وَهْمَه إليها أَبْغَضَ الناس حتى لا يميل قلبه إلى أَحد الأَزهري قال الليث بلغنا أَن اسم الله الأَكبر هو الله لا إله إلاَّ هو وحده
( * قوله « إلا هو وحده » كذا في الأصل المعوّل عليه وفي نسخة التهذيب الله لا إله إلا هو والله وحده ا ه ولعله إلا الله وحده ) قال وتقول العرب للهِ ما فعلت ذاك يريدون والله ما فعلت وقال الخليل الله لا تطرح الأَلف من الاسم إنما هو الله عز ذكره على التمام قال وليس هو من الأَسماء التي يجوز منها اشْتقاق فِعْلٍ كما يجوز في الرحمن والرحيم وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال كان حقه إلاهٌ أُدخلت الأَلف واللام تعريفاً فقيل أَلإلاهُ ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها فلما تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ ساكنة ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية فقالوا الله كما قال الله عز وجل لكنا هو الله ربي معناه لكنْ أَنا ثم إن العرب لما سمعوا اللهم جرت في كلام الخلق توهموا أَنه إذا أُلقيت الأَلف واللام من الله كان الباقي لاه فقالوا لاهُمَّ وأَنشد لاهُمَّ أَنتَ تَجْبُرُ الكَسِيرَا أَنت وَهَبْتَ جِلَّةً جُرْجُورا ويقولون لاهِ أَبوك يريدون الله أَبوك وهي لام التعجب وأَنشد لذي الإِصبع لاهِ ابنُ عَمِّي ما يَخا فُ الحادثاتِ من العواقِبْ قال أَبو الهيثم وقد قالت العرب بسم الله بغير مَدَّة اللام وحذف مَدَّة لاهِ وأَنشد أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من أَمر اللهْ يَحْرِدْ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّه وأَنشد لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوسِيمةٌ على هَنَواتٍ كاذبٍ من يَقُولُها إنما هو للهِ إنَّكِ فحذف الأَلف واللام فقال لاهِ إنك ثم ترك همزة إنك فقال لَهِنَّك وقال الآخر أَبائِنةٌ سُعْدَى نَعَمْ وتُماضِرُ لَهِنَّا لمَقْضِيٌّ علينا التَّهاجُرُ يقول لاهِ إنَّا فحذف مَدَّةِ لاهِ وترك همزة إنا كقوله لاهِ ابنُ عَمِّكَ والنَّوَى يَعْدُو وقال الفراء في قول الشاعر لَهِنَّك أَرادَ لإنَّك فأبدل الهمزة هاء مثل هَراقَ الماءَ وأَراق وأَدخل اللام في إن لليمين ولذلك أَجابها باللام في لوسيمة قال أَبو زيد قال لي الكسائي أَلَّفت كتاباً في معاني القرآن فقلت له أَسمعتَ الحمدُ لاهِ رَبِّ العالمين ؟ فقال لا فقلت اسمَعْها قال الأَزهري ولا يجوز في القرآن إلاَّ الحمدُ للهِ بمدَّةِ اللام وإِنما يقرأُ ما حكاه أَبو زيد الأَعرابُ ومن لا يعرف سُنَّةَ القرآن قال أَبو الهيثم فالله أَصله إلاهٌ قال الله عز وجل ما اتَّخذ اللهُ من وَلَدٍ وما كان معه من إلَهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بما خَلَقَ قال ولا يكون إلَهاً حتى يكون مَعْبُوداً وحتى يكونَ لعابده خالقاً ورازقاً ومُدبِّراً وعليه مقتدراً فمن لم يكن كذلك فليس بإله وإِن عُبِدَ ظُلْماً بل هو مخلوق ومُتَعَبَّد قال وأَصل إلَهٍ وِلاهٌ فقلبت الواو همزة كما قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو السِّتْر إِجاحٌ ومعنى ولاهٍ أَن الخَلْقَ يَوْلَهُون إليه في حوائجهم ويَضْرَعُون إليه فيما يصيبهم ويَفْزَعون إليه في كل