( ألا ) أَلا يَأْلو أَلْواً وأُلُوّاً وأُلِيّاً وإلِيّاً وأَلَّى يُؤَِلِّي تََأْلِيَةً وأْتَلى قَصَّر وأَبطأَ قال وإنَّ كَنائِني لَنِساءُ صِدْقٍ فَما أَلَّى بَنِيَّ ولا أَساؤوا وقال الجعدي وأَشْمَطَ عُرْيانٍ يُشَدُّ كِتافُه يُلامُ على جَهْدِ القِتالِ وما ائْتَلى أَبو عمرو يقال هُو مُؤَلٍّ أي مُقَصِّر قال مُؤلٍّ في زِيارَتها مُلِيم ويقال للكلب إذا قَصَّر عن صيده أَلَّى وكذلك البازِي وقال الراجز جاءت به مُرَمَّداً ما مُلاَّ ما نِيَّ آلٍ خَمَّ حِينَ أَلاَّ قال ابن بري قال ثعلب فميا حكاه عنه الزجاجي في أَماليه سأَلني بعض أَصحابنا عن هذا لبيت فلم أَدْرِ ما أَقول فصِرْت إلى ابن الأَعرابي ففَسَّره لي فقال هذا يصف قُرْصاً خَبَزته امرأَته فلم تُنْضِجه فقال جاءت به مُرَمَّداً أَي مُلَوَّثاً بالرماد ما مُلَّ أَي لم يُمَلَّ في الجَمْر والرماد الحارّ وقوله ما نِيَّ قال ما زائدة كأَنه قال نِيَّ الآلِ والآلُ وَجْهُه يعني وجه القُرْصِ وقوله خَمَّ أَي تَغَيَّر حين أَلَّى أَي أَبطأَ في النُّضْج وقول طُفَيل فَنَحْنُ مَنعَنْا يَوْمَ حَرْسٍ نِساءَكم غَدَاةَ دَعانا عامِرٌ غَيْرَ مُعْتَلي قال ابن سيده إنما أَراد غَيْرَ مُؤْتَلي فأَبدل العين من الهمزة وقول أَبي سَهْو الهُذلي القَوْمُ أَعْلَمُ لَو ثَقِفْنا مالِكاً لاصْطافَ نِسْوَتُه وهنَّ أَوالي أَراد لأَقَمْنَ صَيْفَهُنَّ مُقَصِّرات لا يَجْهَدْنَ كلَّ الجَهْدِ في الحزن عليه لِيَأْسِهِنَّ عنه وحكى اللحياني عن الكسائي أقْبَل يضربه لا يَأْلُ مضمومة اللام دون واو ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم لا أَدْرِ والاسم الأَلِيَّة ومنه المثل إلاَّ حَظِيِّه فلا أَلِيَّه أَي إن لم أَحْظَ فلا أَزالُ أَطلب ذلك وأَتَعَمَّلُ له وأُجْهِد نَفْسي فيه وأَصله في المرأَة تَصْلَف عند زوجها تقول إن أَخْطَأَتْك الحُظْوة فيما تطلب فلا تَأْلُ أَن تَتَودَّدَ إلى الناس لعلك تدرك بعض ما تريد وما أَلَوْتُ ذلك أَي ما استطعته وما أَلَوْتُ أَن أَفعله أَلْواً وأُلْواً وأُلُوّاً أَي ما تركْت والعرب تقول أَتاني فلان في حاجة فما أَلَوْتُ رَدَّه أَي ما استطعت وأَتاني في حاجة فأَلَوْت فيها أَي اجتهدت قال أَبو حاتم قال الأَصمعي يقال ما أَلَوْت جَهْداً أَي لم أَدَع جَهْداً قال والعامة تقول ما آلُوكَ جَهْداً وهو خطأ ويقال أَيضاً ما أَلَوْته أَي لم أَسْتَطِعْه ولم أُطِقْه ابن الأَعرابي في قوله عز وجل لا يَأَلُونَكم خَبالاً أَي لا يُقَصِّرون في فسادكم وفي الحديث ما من وَالٍ إلاَّ وله بِطانَتانِ بِطانةٌ تأْمره بالمعروف وتَنْهاه عن المُنْكَر وبِطانةٌ لا تَأْلُوه خَبالاً أَي لا تُقَصِّر في إفساد حاله وفي حديث زواج علي عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة عليها السلام ما يُبْكِيكِ فما أَلَوْتُكِ ونَفْسِي وقد أَصَبْتُ لكِ خَيرَ أَهْلي أَي ما قَصَّرْت في أَمرك وأَمري حيث اخترتُ لكِ عَلِيّاً زوجاً وفلان لا يأْلُو خيراً أَي لا يَدَعُه ولا يزال يفعله وفي حديث الحسن أُغَيْلِمَةٌ حَيَارَى تَفاقَدُوا ما يَأْلَ لهم
( * قوله « ما يأل لهم إلى قوله وأيال له إيالة » كذا في الأصل وفي ترجمة يأل من النهاية ) أَن يَفْقَهوا يقال يالَ له أَن يفعل كذا يولاً وأَيالَ له إيالةً أَي آنَ له وانْبَغَى ومثله قولهم نَوْلُك أَن تفعل كذا ونَوالُكَ أَن تَفْعَله أَي انْبَغَى لك أَبو الهيثم الأَلْوُ من الأَضداد يقال أَلا يَأْلُو إذا فَتَرَ وضَعُف وكذلك أَلَّى وأْتَلى قال وأَلا وأَلَّى وتَأَلَّى إذا اجتهد وأَنشد ونحْنُ جِياعٌ أَيَّ أَلْوٍ تَأَلَّتِ معناه أَيَّ جَهْدٍ جَهَدَتْ أَبو عبيد عن أَبي عمرو أَلَّيْتُ أَي أَبْطأْت قال وسأَلني القاسم بن مَعْن عن بيت الربيع بن ضَبُع الفَزارِي وما أَلَّى بَنِيّ وما أَساؤوا فقلت أَبطؤوا فقال ما تَدَعُ شيئاً وهو فَعَّلْت من أَلَوْت أَي أَبْطأْت قال أَبو منصور هو من الأُلُوِّ وهو التقصير وأَنشد ابن جني في أَلَوْت بمعنى استطعت لأَبي العِيال الهُذَلي جَهْراء لا تَأْلُو إذا هي أَظْهَرَتْ بَصَراً ولا مِنْ عَيْلةٍ تُغْنِيني أَي لا تُطِيق يقال هو يَأْلُو هذا الأَمر أَي يُطِيقه ويَقْوَى عليه ويقال إنى لا آلُوكَ نُصْحاً أَي لا أَفْتُر ولا أُقَصِّر الجوهري فلان لا يَأْلُوك نصْحاً فهو آلٍ والمرأَة آلِيَةٌ وجمعها أَوالٍ والأُلْوة والأَلْوة والإلْوة والأَلِيَّة على فعِيلة والأَلِيَّا كلُّه اليمين والجمع أَلايَا قال الشاعر قَلِيلُ الأَلايَا حافظٌ لِيَمينِه وإنْ سَبَقَتْ منه الأَلِيَّةُ بَرَّتِ ورواه ابن خالويه قليل الإلاء يريد الإيلاءَ فحذف الياء والفعل آلَى يُؤْلي إيلاءً حَلَفَ وتأَلَّى يَتأَلَّى تأَلِّياً وأْتَلى يَأْتَلي ائتِلاءً وفي التنزيل العزيز ولا يَأْتَلِ أُولو الفَضْل منكم ( الآية )
وقال أَبو عبيد لا يَأْتَل هو من أَلَوْتُ أَي قَصَّرْت وقال الفراء الائتِلاءُ الحَلِفُ وقرأَ بعض أَهل المدينة ولا يَتَأَلَّ وهي مخالفة للكتاب من تَأَلَّيْت وذلك أَن أَبا بكر رضي الله عنه حَلَف أَن لا يُنْفِقَ على مِسْطَح بن أُثَاثَةَ وقرابته الذين ذكروا عائشة رضوان الله عليها فأَنزل الله عز وجل هذه الآية وعاد أَبو بكر رضي الله عنه إلى الإنفاق عليهم وقد تَأَلَّيْتُ وأْتَلَيْت وآلَيْتُ على الشيء وآلَيْتُه على حذف الحرف أَقْسَمْت وفي الحديث مَنْ يَتَأَلَّ على الله يُكْذِبْه أَي مَن حَكَم عليه وخَلَف كقولك والله لَيُدْخِلَنَّ الله فلاناً النارَ ويُنْجِحَنَّ اللهُ سَعْيَ فلان وفي الحديث وَيْلٌ للمُتَأَلِّينَ من أُمَّتي يعني الذين يَحْكُمون على الله ويقولون فلان في الجنة وفلان في النار وكذلك قوله في الحديث الآخر مَنِ المُتأَلِّي على الله وفي حديث أَنس بن مالك أَن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهراً أَي حلف لا يدْخُل عليهن وإنما عَدَّاهُ بِمِن حملاً على المعنى وهو الامتناع من الدخول وهو يتعدى بمن وللإيلاء في الفقه أَحكام تخصه لا يسمى إيلاءً دونها وفي حديث علي عليه السلام ليس في الإصلاح إيلاءٌ أَي أَن الإيلاء إنما يكون في الضِّرار والغضب لا في النفع والرضا وفي