قال أَبو إسحق رجل آلٍ وامرأَة عَجزاء ولا يقال أَلْياءُ قال الجوهري وبعضهم يقوله قال ابن سيده وقد غلط أَبو عبيد في ذلك قال ابن بري الذي يقول المرأَة أَليْاء هو اليزيدي حكاه عنه أَبو عبيد في نعوت خَلْق الإِنسان الجوهري ورجل آلَى أَي عظيم الأَليْة وقد أَلِيَ الرجلُ بالكسر يَأْلَى أَلىً قال أَبو زيد هما أَليْانِ للأَلْيَتَيْن فإِذا أَفردت الواحدة قلت أَليْة وأَنشد كأَنَّما عَطِيَّةُ بنُ كَعْبِ ظَعِينةٌ واقِفَةٌ في رَكْبِ تَرْتَجُّ أَليْاهُ ارْتِجاجَ الوَطْبِ وكذلك هما خُصْيانِ الواحدة خُصْيَة وبائعه أَلاَّء على فَعَّال قال ابن بري وقد جاء أَلْيَتان قال عنترة مَتَى ما تَلْقَني فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ رَوانِفُ أَلْيَتَيْك وتُسْتَطارا واللِّيَّة بغير همز لها مَعنيان قال ابن الأَعرابي اللِّيَّة قرابة الرجل وخاصته وأَنشد فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّتهِ اغْتِراراً فإِنَّك قد مَلأْتَ يَداً وشامَا يَعْصِبْ يَلْوِي مِنْ عصب الشيء وأَراد باليد اليَمَن يقول مَنْ أَعْطى أَهل قرابته أَحياناً خصوصاً فإِنك تعطي أَهل اليَمَن والشام واللِّيَّة أَيضاً العود الذي يُسْتَجْمَر به وهي الأَلُوَّة ويقال لأَى إِذا أَبطأَ وأَلاَ إِذا تَكَبَّر قال الأَزهري أَلاَ إِذا تَكبَّر حرف غريب لم أَسمعه لغير ابن الأَعرابي وقال أَيضاً الأَليُّ الرجل الكثير الأَيْمان وأَليْة الحافر مُؤخَّره وأَليْة القَدَم ما وقَع عليه الوَطءُ من البَخَصَة التي تحت الخِنْصَر وأَلْيَةُ الإبهام ضَرَّتُها وهي اللَّحْمة التي في أَصلها والضرَّة التي تقابلها وفي الحديث فَتَفَلَ في عين عليٍّ ومسَحَها بأَليْة إِبْهامه أَليْة الإِبهام أَصلُها وأَصلُ الخِنْصَر الضَّرَّة وفي حديث البَراء السُّجود على أَلْيَتَي الكَفِّ أَراد أَلْية الإِبهام وضَرَّة الخِنْصر فَغَلَّب كالعُمَرَيْن والقَمَرَيْن وأَلْيةُ الساقِ حَماتُها قال ابن سيده هذا قول الفارسي الليث أَلْية الخِنْصَر اللَّحْمة التي تحتها وهي أَلْية اليد وأَلْية الكَفِّ هي اللَّحْمة التي في أَصل الإِبهام وفيها الضَّرَّة وهي اللَّحْمة التي في الخِنْصَر إِلى الكُرْسُوع والجمع الضَّرائر والأَلْية الشحمة ورجل أَلاَّءٌ يبيع الأَلْية يعني الشَّحْم والأَلْية المَجاعة عن كراع التهذيب في البَقَرة الوحشية لآةٌ وأَلاةٌ بوزن لَعاة وعَلاة ابن الأَعرابي الإِلْية بكسر الهمزة القِبَلُ وجاء في الحديث لا يُقام الرجلُ من مَجْلِسه حتى يقوم من إِلْية نفسه أَي من قِبَل نفسه من غير أَن يُزْعَج أَو يُقام وهمزتها مكسورة قال أَبو منصور وقال غيره قام فلان مِنْ ذِي إِلْيةٍ أَي من تِلْقاء نفسه وروي عن ابن عمر أَنه كان يقوم له الرجلُ مِنْ لِيةِ نفسه بلا أَلف قال أَبو منصور كأَنه اسم من وَلِيَ يَلي مثل الشِّية من وَشَى يَشِي ومن قال إِلْية فأَصلها وِلْية فقلبت الواو همزة وجاء في رواية كان يقوم له الرجل من إِلْيته فما يَجْلِس في مجلسه والآلاء النِّعَمُ واحدها أَلىً بالفتح وإِلْيٌ وإِلىً وقال الجوهري قد تكسر وتكتب بالياء مثال مِعىً وأَمْعاء وقول الأَعشى أَبْيض لا يَرْهَبُ الهُزالَ ولا يَقْطَع رِحْماً ولا يَخُونُ إِلا قال ابن سيده يجوز أَن يكون إِلا هنا واحد آلاء اللهِ ويخُون يَكْفُر مُخفَّفاً من الإِلِّ
( * قوله « مخففاً من الال » هكذا في الأصل ولعله سقط من الناسخ صدر العبارة وهو ويجوز أن يكون إلخ أو نحو ذلك ) الذي هو العَهْد وفي الحديث تَفَكَّروا في آلاء الله ولا تَتَفَّكروا في الله وفي حديث عليّ رضي الله عنه حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسِ آلاء الله قال النابغة هُمُ الملوكُ وأَنْباءُ المُلُوكِ لَهُمْ فَضْلٌ على الناس في الآلاء والنِّعَم قال ابن الأَنباري إِلا كان في الأَصل وِلاَ وأَلا كان في الأَصل وَلاَ والأَلاء بالفتح شَجَر حَسَنُ المَنْظَر مُرُّ الطَّعْم قال بشر بن أَبي خازم فإِنَّكُمُ ومَدْحَكُمُ بُجيَراً أَبا لَجَأٍ كما امْتُدِح الأَلاءُ وأرْضٌ مأْلأَةٌ كثيرة الأَلاء والأَلاء شجر من شجر الرمل دائم الخضرة أَبداً يؤكل ما دام رَطْباً فإِذا عَسا امْتَنَع ودُبغ به واحدته أَلاءة حكى ذلك أَبو حنيفة قال ويجمع أَيضاً أَلاءَات وربما قُصِر الأَلاَ قال رؤبة يَخْضَرُّ ما اخضَرَّ الأَلا والآسُ قال ابن سيده وعندي أَنه إِنما قصر ضرورة وقد تكون الأَلاءَات جمعاً حكاه أَبو حنيفة وقد تقدم في الهمز وسِقاءٌ مَأْلِيٌّ ومَأْلُوٌّ دُبِغ بالأَلاء عنه أَيضاً وإِلْياءُ مدينة بين المقدس وإِلِيَّا اسم رجل والمِئلاة بالهمز على وزن المِعْلاة
( * قوله « المعلاة » كذا في الأصل ونسختين من الصحاح بكسر الميم بعدها مهملة والذي في مادة علا المعلاة بفتح الميم فلعلها محرفة عن المقلاة بالقاف ) خِرْقَة تُمْسِكها المرأَة عند النَّوح والجمع المآلِي وفي حديث عمرو بن العاص إِني والله ما تَأَبَّطَتْني الإِماء ولا حَمَلَتني البَغايا في غُبَّرات المآلي المَآلِي جمع مِئلاة بوزن سِعْلاة وهي ههنا خرقة الحائض أَيضاً
( * قوله « وهي ههنا خرقة الحائض أيضاً » عبارة النهاية وهي ههنا خرقة الحائض وهي خرقة النائحة أيضاً ) يقال آلَتِ المرأَة إِيلاءً إِذا اتَّخَذَتْ مِئْلاةً وميمها زائدة نَفَى عن نفسه الجَمْع بين سُبَّتَيْن أَن يكون لِزَنْيةً وأَن يكون محمولاً في بَقِية حَيْضَةٍ وقال لبيد يصف سحاباً كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراه وأَنْواحاً عَلَيْهِنَّ المَآلي المُصَفَّحاتُ السيوفُ وتَصْفِيحُها