كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

حجرين ويحلب عله لبن وقيل هي الفِدْرة من التمر قال فَيأْكُلُ ما رُضَّ مِنْ زادنا ويَأْبى الأُبُلَّةَ لم تُرْضَضِ له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ إِذا أَنْفَضَ الناسُ لم يُنْفِضِ قال ابن بري والأُبُلَّة الأَخضر من حَمْل الأَراك فإِذا احْمَرَّ فكبَاثٌ ويقال الآبِلة على فاعلة والأُبُلَّة مكان بالبصرة وهي بضم الهمزة والباء وتشديد اللام البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري قيل هو اسمٌ نَبَطِيّ الجوهري الأُبُلَّة مدينة إِلى جنب البصرة وأُبْلى موضع ورد في الحديث قال ابن الأَثير وهو بوزن حبلى موضع بأَرض بني سُليم بين مكة والمدينة بعث إِليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قوماً وأَنشد ابن بري قال قال زُنَيم بن حَرَجة في دريد فَسائِلْ بَني دُهْمانَ أَيُّ سَحابةٍ عَلاهُم بأُبْلى ودْقُها فاسْتَهَلَّتِ ؟ قال ابن سيده وأَنشده أَبو بكر محمد بن السويّ السرّاج سَرَى مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ والليلُ دونَه وأَعلامُ أُبْلى كلُّها فالأَصالقُ ويروى وأَعْلام أُبْل وقال أَبو حنيفة رِحْلةُ أُبْلِيٍّ مشهورة وأَنشد دَعَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قد وَرَدْنَه برِحلَة أُبْلِيٍّ وإِن كان نائياً وفي الحديث ذكر آبِل وهو بالمد وكسر الباء موضع له ذكر في جيش أُسامة يقال له آبل الزَّيْتِ وأُبَيْلى اسم امرأَة قال رؤبة قالت أُبَيْلى لي ولم أَسُبَّه ما السِّنُّ إِلا غَفْلَةُ المُدَلَّه
( أبن ) أَبَنَ الرجلَ يأْبُنُه ويأْبِنُه أَبْناً اتَّهمَه وعابَه وقال اللحياني أَبَنْتُه بخَير وبشرٍّ آبُنُه وآبِنُه أَبْناً وهو مأْبون بخير أَو بشرٍّ فإذا أَضرَبْت عن الخير والشرّ قلت هو مأْبُونٌ لم يكن إلا الشرّ وكذلك ظَنَّه يظُنُّه الليث يقال فلان يُؤْبَنُ بخير وبشَرّ أَي يُزَنُّ به فهو مأْبونٌ أَبو عمرو يقال فلان يُؤْبَنُ بخير ويُؤْبَنُ بشرّ فإذا قلت يُؤْبَنُ مُجَرَّداً فهو في الشرّ لا غيرُ وفي حديث ابن أَبي هالة في صفة مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مجلِسُه مجلسُ حِلْمٍ وحيَاءٍ لا تُرْفَعُ فيه الأَصْواتُ ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا تُذْكَر فيه النساءُ بقَبيح ويُصانُ مجلسُه عن الرَّفَث وما يَقْبُحُ ذِكْرُه يقال أَبَنْتُ الرجلَ آبُنُه إذا رَمَيْتَه بِخَلَّةِ سَوْء فهو مأْبُونٌ وهو مأْخوذ عن الأُبَن وهي العُقَدُ تكونُ في القِسيّ تُفْسِدُها وتُعابُ بها الجوهري أَبَنَه بشرٍّ يَأْبُنُه ويأْبِنه اتَّهَمَه به وفلانٌ يُؤْبَنُ بكذا أي يُذْكَرُ بقبيح وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه نهى عن الشِّعْر إذا أُبِنَتْ فيه النساءُ قال شمر أَبَنْتُ الرجلَ بكذا وكذا إذا أَزْنَنْته به وقال ابن الأَعرابي أَبَنْتُ الرجلَ آبِنُه وآبُنُه إذا رَمَيْتَه بقبيح وقَذَفْتَه بسوء فهو مأْبُونٌ وقوله لا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا تُرْمى بسُوء ولا تُعابُ ولا يُذْكَرُ منها القبيحُ وما لا يَنْبَغي مما يُسْتَحى منه وفي حديث الإفْك أَشِيروا عليَّ في أُناسٍ أَبَنُوا أَهْلي أَي اتَّهَموها والأبْنُ التهمَةُ وفي حديث أَبي الدَّرداء إن نُؤْبَنْ بما ليس فينا فرُبَّما زُكِّينا بما ليس فينا ومنه حديث أَبي سعيد ما كُنَّا نأْبِنُه بِرُقْية أَي ما كُنَّا نَعْلم أَنه يَرْقي فنَعيبَه بذلك وفي حديث أَبي ذرٍّ أَنه دَخَل على عُثْمان بن عَفَّانَ فما سَبَّه ولا أَبَنه أَي ما عابَه وقيل هو أَنَّبه بتقديم النون على الباء من التأْنيب اللَّومِ والتَّوبيخ وأَبَّنَ الرجلَ كأَبَنَه وآبَنَ الرجلَ وأَبَّنَه كلاهما عابَه في وجهه وعَيَّره والأُبْنة بالضم العُقْدة في العُود أَو في العَصا وجمْعُها أُبَنٌ قال الأَعشى قَضيبَ سَرَاءٍ كثير الأُبَنْ
( * قوله « كثير الابن » في التكملة ما نصه والرواية قليل الابن وهو الصواب لأن كثرة الابن عيب وصدر البيت سلاجم كالنحل أنحى لها قال ابن سيده وهو أَيضاً مَخْرَج الغُصْن في القَوْس والأُبْنة العَيْبُ في الخَشَب والعُود وأَصلُه من ذلك ويقال ليس في حَسَبِ فلانٍ أُبْنةٌ كقولك ليس فيه وَصْمةٌ والأُبْنةُ العَيْبُ في الكلام وقد تَقدَّم قولُ خالِد بن صَفْوانَ في الأُبْنة والوَصْمة وقول رؤبة وامْدَحْ بِلالاً غير ما مُؤَبَّنِ ترَاهُ كالبازي انْتَمَى للْمَوْكِنِ انْتَمى تَعَلَّى قال ابن الأَعرابي مُؤَبَّنٌ مَعيبٌ وخالَفَه غيره وقيل غير هالكٍ أَي غير مَبْكيٍّ ومنه قول لبيد قُوما تجُوبانِ مَعَ الأَنْواحِ
( * قوله « قوما تجوبان إلخ » هكذا في الأصل وتقدم في مادة نوح تنوحان وأَبِّنَا مُلاعِبَ الرِّماحِ ومِدْرهَ الكَتيبةِ الرَّداحِ وقيل للمَجْبوس مأْبونٌ لأَنه يُزَنُّ بالعيب القبيح وكأَنَّ أَصلَه من أُبْنة العَصا لأَنها عيبٌ فيها وأُبْنة البعيرِ غَلْصَمتُه قال ذو الرُّمّة يصف عَيْراً وسَحيلَه تُغَنِّيه من بين الصَّبيَّيْن أُبْنةٌ نَهُومٌ إذا ما ارتَدَّ فيها سَحِيلُها تُغَنِّيه يعني العَيْر من بين الصَّبيَّيْن وهما طرَفا اللَّحْي والأُبْنةُ العُقْدةُ وعنى بها ههنا الغَلْصمة والنَّهُومُ الذي يَنْحِطُ أَي يَزْفر يقال نَهَمَ ونأَم فيها في الأُبنة والسَّحِيلُ الصَّوْتُ ويقال بينهم أُبَنٌ أَي عداواتٌ وإبَّانُ كلِّ شيء بالكسر والتشديد وقْتُه وحِينُه الذي يكون فيه يقال جِئْتُه على إبَّانِ ذلك أَي على زمنه وأَخَذَ الشيءَ بإبَّانِهِ أَي بزمانه وقيل بأَوَّله يقال أَتانا فلانٌ إبَّانَ الرُّطبِ وإبّانَ اخْتِرافِ الثِّمار وإبّانَ الحرِّ والبرد أَي أَتانا في ذلك الوقت ويقال كل الفواكه في إبّانِها أَي في وَقْتها قال الراجز أَيَّان تقْضي حاجتي أَيّانا أَما تَرى لِنُجْحها إبّانا ؟ وفي حديث المبعث هذا إبّانُ نجومه أَي وقت ظهوره والنون أَصلية فيكون فِعَّالاً وقيل هي زائدة وهو فِعْلانُ من أَبَّ الشيءُ إذا تهَيَّأَ للذَّهاب ومن كلام سيبويه

الصفحة 12