فؤَداه بالرُّمح أَي انتظمته قال الشاعر نَبَذَ الجُؤَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ لمَّا اخْتَلَلْتُ فُؤَادَه بالمِطْرَدِ وتَخَلَّله به طعنه طعنة إِثر أُخرى وفي حديث بدر وقتِل أُمَيَّة بن خَلَف فَتَخَلَّلوه بالسيوف من تحتي أَي قتلوه بها طعناً حيث لم يقدروا أَن يضربوه بها ضرباً وعسكر خالٌّ ومُتَخَلْخِل غير مُتَضامّ كأَن فيه منافذ والخَلَل الفساد والوَهْن في الأَمر وهو من ذلك كأَنه تُرك منه موضع لم يُبْرَم ولا أُحْكِم وفي رأَيه خَلَل أَي انتشار وتَفَرُّق وفي حديث المقدام ما هذا بأَول ما أَخْلَلْتم بي أَي أَوهنتموني ولم تعينوني والخَلَل في الأَمرِ والحَرْبِ كالوَهْن والفساد وأَمر مُخْتَلٌّ واهن وأَخَلَّ بالشيء أَجْحَف وأَخَلَّ بالمكان وبمَرْكَزه وغيره غاب عنه وتركه وأَخَلَّ الوالي بالثغور قَلَّل الجُنْدَ بها وأَخَلَّ به لم يَفِ له والخَلَل الرِّقَّة في الناس والخَلَّة الحاجة والفقر وقال اللحياني به خَلَّة شديدة أَي خَصَاصة وحكي عن العرب اللهم اسْدُدْ خَلَّتَه ويقال في الدعاء للميت اللهم اسْدُدْ خَلَّته أَي الثُّلْمة التي ترك وأَصله من التخلل بين الشيئين قال ابن بري ومنه قول سلمى بنت ربيعة زَعَمَتْ تُماضِرُ أَنني إِمَّا أَمُتْ يَسْدُدْ بُنَيُّوها الأَصاغرُ خَلَّتي الأَصمعي يقال للرجل إِذا مات له ميت اللهم اخْلُفْ على أَهله بخير واسْدُدْ خَلَّته يريد الفُرْجة التي ترك بعده من الخَلَل الذي أَبقاه في أُموره وقال أَوس لِهُلْكِ فَضَالة لا يستوي ال فُقُودُ ولا خَلَّةُ الذاهب أَراد الثُّلْمة التي ترك يقول كان سَيِّداً فلما مات بَقِيَتْ خَلَّته وفي حديث عامر بن ربيعة فوالله ما عدا أَن فَقَدْناها اخْتَلَلْناها أَي احتجنا إِليها
( * قوله « أَي احتجنا إِليها » أَي فاصل الكلام اختللنا إِليها فحذف الجار وأوصل الفعل كما في النهاية ) وطلبناها وفي المثل الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة السَّلَّة السرقة وخَلَّ الرجلُ افتقر وذهب مالُه وكذلك أُخِلَّ به وخَلَّ الرجلُ إِذا احتاج ويقال اقْسِمْ هذا المال في الأَخَلِّ أَي في الأَفقر فالأَفقر ويقال فلان ذو خَلَّة أَي محتاج وفلان ذو خَلَّة أَي مُشْتَهٍ لأَمر من الأُمور قاله ابن الأَعرابي وفي الحديث اللهم سادّ الخَلَّة الخَلَّة بالفتح الحاجة والفقر أَي جابرها ورجل مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِيل وأَخَلُّ مُعْدِم فقير محتاج قال زهير وإِن أَتاه خَلِيلٌ يومَ مَسْغَبةٍ يقول لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ قال يعني بالخَلِيل المحتاج الفقير المُخْتَلَّ الحال والحَرِم الممنوع ويقال الحَرَام فيكون حَرِم وحِرْم مثل كَبِد وكِبْد ومثله قول أُمية ودَفْع الضعيف وأَكل اليتيم ونَهْك الحُدود فكلٌّ حَرِم قال ابن دريد وفي بعض صَدَقات السلف الأَخَلُّ الأَقرب أَي الأَحوج وحكى اللحياني ما أَخَلَّك الله إِلى هذا أَي ما أَحوجك إِليه وقال الْزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ أَي بالأَفقر فالأَفقر واخْتَلَّ إِلى كذا احتاج إِليه وفي حديث ابن مسعود تَعَلَّموا العلم فإِن أَحدكم لا يَدْري متى يُخْتَلُّ إِليه أَي متى يحتاج الناس إِلى ما عنده وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وما ضَمَّ زيدٌ من مُقيم بأَرضه أَخَلَّ إِليه من أَبيه وأَفقرا أَخَلُّ ههنا أَفْعَل من قولك خَلَّ الرجلُ إِلى كذا احتاج لا من أُخِلَّ لأَن التعجب إِنما هو من صيغة الفاعل لا من صيغة المفعول أَي أَشد خَلَّة إِليه وأَفقر من أَبيه والخَلَّة كالخَصْلة وقال كراع الخَلَّة الخصلة تكون في الرجل وقال ابن دريد الخَلَّة الخصلة يقال في فلان خَلَّة حسنة فكأَنه إِنما ذهب بالخَلَّة إِلى الخصلة الحسنة خاصة وقد يجوز أَن يكون مَثَّل بالحسنة لمكان فضلها على السَّمِجة وفي التهذيب يقال فيه خَلَّة صالحة وخَلَّة سيئة والجمعِ خلال ويقال فلان كريم الخِلال ولئيم الخِلال وهي الخِصال وخَلَّ في دعائه وخَلَّل كلاهما خَصَّص قال قد عَمَّ في دعائه وخَلاًّ وخَطَّ كاتِباه واسْتَمَلاًّ وقال كأَنَّك لم تَسمع ولم تكُ شاهداً غداةَ دعا الداعي فعمَّ وخَلَّلا وقال أُفْنون التَّغْلَبي أَبلغْ كِلاباً وخَلِّلْ في سَراتهم أَنَّ الفؤاد انطوى منهم على دَخَن قال ابن بري والذي في شعره أَبلغ حبيباً وقال لَقِيط بن يَعْمَر الإِيادي أَبلغ إِياداً وخَلِّلْ في سَراتم أَني أَرى الرأْيَ إِن لم أُعْصَ قد نَصَعا وقال أَوس فقَرَّبتُ حُرْجُوجاً ومَجَّدتُ مَعْشَراً تَخَيَّرتهم فيما أَطوفُ وأَسأَلُ بَني مالك أَعْني بسَعد بن مالك أَعُمُّ بخير صالحٍ وأُخَلِّل قال ابن بري صواب إِنشاده بني مالك أَعْني فسعدَ ابن مالك بالفاء ونصب الدال وخلَّل بالتشديد أَي خَصَّص