إِبراهيم خَلِيلاً أَي أَحبه محبة تامَّة لا خَلَل فيها قال وجائز أَن يكون معناه الفقير أَي اتخذه محتاجاً فقيراً إِلى ربه قال وقيل للصداقة خُلَّة لأَن كل واحد منهما يَسُدُّ خَلَل صاحبه في المودّة والحاجة إِليه الجوهري الخَلِيل الصديق والأُنثى خَلِيلة وقول ساعدة بن جُؤَيَّة بأَصدَقَ بأْساً من خَلِيل ثَمِينةٍ وأَمْضى إِذا ما أَفْلَط القائمَ اليَدُ إِنما جعله خَلِيلها لأَنه قُتِل فيها كما قال الآخر لما ذَكَرْت أَخا العِمْقى تَأَوَّبَني هَمِّي وأَفرد ظهري الأَغلَبُ الشِّيحُ وخَلِيل الرجل قلبُه عن أَبي العَمَيْثَل وأَنشد ولقد رأَى عَمْرو سَوادَ خَلِيله من بين قائم سيفه والمِعْصَم قال الأَزهري في خطبة كتابه أُثبت لنا عن إِسحق ابن إِبراهيم الحنظلي الفقيه أَنه قال كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ومات الخليل ولم يَفْرُغ من كتابه فأَحب الليث أَن يُنَفِّق الكتاب كُلَّه باسمه فسَمَّى لسانه الخليل قال فإِذا رأَيت في الكلمات سأَلت الخليل بن أَحمد وأَخبرني الخليل بن أَحمد فإِنه يعني الخَلِيلَ نفسَه وإِذا قال قال الخليل فإِنما يَعْني لسانَ نَفْسِه قال وإِنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل خَلِيل الليث ابن الأَعرابي الخَلِيل الحبيب والخليل الصادق والخَلِيل الناصح والخَلِيل الرفيق والخَلِيل الأَنْفُ والخَلِيل السيف والخَلِيل الرُّمْح والخَلِيل الفقير والخَليل الضعيف الجسم وهو المخلول والخَلُّ أَيضاً قال لبيد لما رأَى صُبْحٌ سَوادَ خَلِيله من بين قائم سيفه والمِحْمَل صُبْح كان من ملوك الحبشة وخَلِيلُه كَبِدُه ضُرِب ضَرْبة فرأَى كَبِدَ نفسه ظَهِر وقول الشاعر أَنشده أَبو العَمَيْثَل لأَعرابي إِذا رَيْدةٌ من حَيثُما نَفَحَت له أَتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُه فسَّره ثعلب فقال الخَلِيل هنا الأَنف التهذيب الخَلُّ الرجل القليل اللحم وفي المحكم الخَلُّ المهزول والسمين ضدّ يكون في الناس والإِبل وقال ابن دريد الخَلُّ الخفيف الجسم وأَنشد هذا البيت المنسوب إِلى الشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبَّطَ شَرًّا فاسْقِنيها يا سَواد بنَ عمرو إِنَّ جِسْمِي بعد خالِيَ خَلُّ الصحاح بعد خالي لَخَلُّ والأُنثى خَلَّة خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلُولاً واخْتَلَّ أَي قَلَّ ونَحِف وذلك في الهُزال خاصة وفلان مُخْتَلُّ الجسم أَي نحيف الجسم والخَلُّ الرجل النحيف المخْتَلُّ الجسم واخْتَلَّ جسمُه أَي هُزِل وأَما ما جاء في الحديث أَنه عليه الصلاة والسلام أُتِي بفَصِيل مَخْلول أَو مَحْلول فقيل هو الهزيل الذي قد خَلَّ جسمُه ويقال أَصله أَنهم كانوا يَخُلُّون الفصيلَ لئلا يرتضع فيُهْزَل لذلك وفي التهذيب وقيل هو الفَصِيل الذي خُلَّ أَنفُه لئلا يرضع أُمه فتُهْزَل قال وأَما المهزول فلا يقال له مَخْلول لأَن المخلول هو السمين ضدّ المهزول والمهزول هو الخَلُّ والمُخْتَلُّ والأَصح في الحديث أَنه المشقوق اللسان لئلا يرضع ذكره ابن سيده ويقال لابن المخاض خَلٌّ لأَنه دقيق الجسم ابن الأَعرابي الخَلَّة ابنة مَخاض وقيل الخَلَّة ابن المخاض الذكر والأُنثى خَلَّة
( قوله « وقيل الخلة ابن المخاض الذكر والانثى خلة » هكذا في النسخ وفي القاموس والخل ابن المخاض كالخلة وهي بهاء أَيضاً ) ويقال أَتى بقُرْصة كأَنه فِرْسِن خَلَّة يعني السمينة وقال ابن الأَعرابي اللحم المخلول هو المهزول والخَلِيل والمُخْتَل كالخَلِّ كلاهما عن اللحياني والخَلُّ الثوب البالي إِذا رأَيت فيه طُرُقاً وثوب خَلٌّ بالٍ فيه طرائق ويقال ثوب خَلْخال وهَلْهال إِذا كانت فيه رِقَّة ابن سيده الخَلُّ ابن المخاض والأُنثى خَلَّة وقال اللحياني الخَلَّة الأُنثى من الإِبل والخَلُّ عِرْق في العنق متصل بالرأْس أَنشد ابن دريد ثمَّ إِلى هادٍ شديد الخَلِّ وعُنُق في الجِذْع مُتْمَهِلِّ والخِلَل بقية الطعام بين الأَسنان واحدته خِلَّة وقيل خِلَلة الأَخيرة عن كراع ويقال له أَيضاً الخِلال والخُلالة وقد تَخَلَّله ويقال فلان يأْكل خُلالته وخِلَله وخِلَلته أَي ما يخرجه من بين أَسنانه إِذا تَخَلَّل وهو مثل ويقال وجدت في فمي خِلَّة فَتَخَلَّلت وقال ابن بزرج الخِلَل ما دخل بين الأَسنان من الطعام والخِلال ما أَخرجته به وأَنشد شاحِيَ فيه عن لسان كالوَرَل على ثَناياه من اللحم خِلَل والخُلالة بالضم ما يقع من التخلل وتَخَلَّل بالخِلال بعد الأَكل وفي الحديث التَّخَلُّل من السُّنَّة هو استعمال الخِلال لإِخراج ما بين الأَسنان من الطعام والمُخْتَلُّ الشديد العطش والخَلال بالفتح البَلَح واحدته خَلالة بالفتح قال شمر وهي بِلُغة أَهل البصرة واخْتَلَّت النخلةُ أَطلعت الخَلال وأَخَلَّت أَيضاً أَساءت الحَمْل حكاه أَبو عبيد قال الجوهري وأَنا أَظنه من الخَلال كما يقال أَبْلَح النخلُ وأَرْطَب وفي حديث سنان بن سلمة إِنا نلتقط الخَلال يعني البُسْر أَوَّل إِدراكه والخِلَّة جفن السيف المُغَشَّى بالأَدَم قال ابن دريد الخِلَّة بِطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تنقش بالذهب وغيره والجمع خِلَل وخِلال قال ذو الرمة