كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

وبَنُو خَلاوَةَ بطن من أَشْجَعَ وهو خَلاوَةُ بن سُبَيْعِ بنِ بَكْرِ ابنِ أَشْجَعَ قال أَبو الرُّبَيْسِ التَّغْلَبيّ خَلاويَّةٌ إِنْ قُلْتَ جُودي وجَدْتَها نَوَارَ الصَّبَا قَطَّاعَةً للعَلائِقِ وقال أَبو حنيفة الخَلْوَتانِ شَفْرَتا النَّصْل واحدَتُهما خَلْوَة وقولهم افْعَلْ كذا وخَلاكَ ذَمٌّ أَي أَعْذَرْتَ وسَقَطَ عَنْكَ الذَّمُّ قال عبد الله بن رواحة فَشَأْنَكِ فانْعَمي وخَلاكِ ذَمٌّ ولا أَرْجِعْ إِلى أَهْلٍ وَرَائي وفي حديث عليّ رضوان الله عليه وخَلاكُمْ ذَمٌّ ما لم تَشْرُدوا هو من ذلك والخَلى الرَّطْبُ من النَّبات واحدته خَلاةٌ الجوهري الخَلى الرَّطْبُ من الحَشِيشِ قال ابن بري يقال الخَلى الرُّطْبُ بالضم لا غير فإِذا قلت الرَّطْبُ من الحَشِيش فَتَحْت لأَنك تُرِيدُ ضِدَّ اليابس وقيل الخَلاةُ كلّ بَقْلة قَلَعْتها وقد يُجْمَع الخَلى على أَخْلاءٍ حكاه أَبو حنيفة وجاءَ في المثل عَبْدٌ وخَلىً في يَدَيْهِ أَي مع عبودِيَّته غَنيٌّ قال يعقوب ولا تقل وحَلْيٌ في يَدَيْه وقال الأَصمعي الخَلى الرَّطْب من الحشيش وبه سُمِّيت المُخْلاة فإذا يَبِس فهو حَشِيش ابن سيده وقول الأَعشى وحَوْليَ بَكْرٌ وأَشْياعُهَا ولَسْتُ خَلاةً لِمَنْ أَوْعَدَنْ أَي لَسْتُ بمنزلة الخَلاةِ يأْخُذُها الآخِذُ كيف شاء بل أَنا في عِزّ ومَنَعة وفي حديث مُعْتَمِرٍ سئل مالك عن عَجين يُعْجَن بِدُرْدِيٍّ فقال إن كان يُسْكِرُ فَلا فَحَدَّث الأَصمعي به مُعْتَمِراً فقال أَو كان كما قال رأَى في كَفِّ صاحِبِه خَلاةً فتُعْجِبهُ ويُفْزِعُه الجَرِيرُ الخَلاةُ الطائفة من الخَلا وذلك أَن معناه أَن الرجلَ بَنِدُّ بَعيره فيأْخُذُ بإحْدى يَدَيْه عُشْباً وبالأُخْرى حَبْلاً فينظُر البعيرُ إلَيْهما فلا يَدْرِي ما يَصْنَع وذلك أَنه أَعْجَبه فَتْوَى مالِكٍ وخافَ التحريمَ لاختلاف الناسِ في المسكر فتَوقَّف وتمَثَّل بالبيت وأَخْلَت الأَرضُ كَثُرَ خَلاها وأَخْلى اللهُ الماشِيَةَ يُخْلِيها إخْلاءً أَنْبَتَ لها ما تأْكُلُ من الخَلى هذه عن اللحياني وخَلى الخَلى خَلْياًً واخْتَلاه فانْخَلى جَزَّه وقَطَعَه ونَزَعه وقال اللحياني نَزَعه والمِخْلى ما خَلاه وجَزَّه به والمِخْلاةُ ما وَضَعه فِيه وخَلى في المِخْلاةِ جَمَع عن اللحياني الليث الخَلى هو الحشيش الذي يُحْتَشُّ من بُقول الرَّبِيع وقد اخْتَلَيْته وبِه سُمِّيت المِخْلاة والواحدة خَلاةٌ وأَعْطِني مِخْلاةً أَخْلِي فيها وخَلَيْت فَرَسي إذا حَشَشْت عليه الحَشيش وفي حديث تحريم مَكَّة لا يُخْتَلىَ خَلاها الخَلَى النَّبات الرقيق ما دام رَطْباً وفي حديث ابن عمر كان يَخْتَلِي لِفَرسِه أَي يَقْطَع لها الخَلَى وفي حديث عمرو بن مُرَّةَ إذا اخْتُلِيَتْ في الحَرْبِ هامُ الأَكابِرِ أي قُطِعَتْ رُؤُوسُهُم وخَلى البَعِيرَ والفَرَس يَخْلِيها خَلْياً جَزَّ لَه الخَلَى والسيفُ يَخْتَلِي أَي يَقْطَع والمُخْتَلُون والخالُون الذين يَخْتَلُون الخَلَى ويقطعونه وخَلَى اللِّجامَ عن الفرس يَخْلِيهِ نَزَعَه وخَلَى الفرسَ خلْياً ألقى في فيه اللِّجامَ قال ابن مقبل في خَلَيْت الفرس تَمَطَّيْت أَخليهِ اللِّجامَ وبَذَّنِي وشَخْصي يُسامي شَخْصَه وهو طائِلُهْ
( * قوله « وهو طائله » كذا بالأصل والتكملة والذي بهامش نسخة قديمة من النهاية ويطاوله )
وخَلَى القِدْرَ خَلْياً أَلْقَى تَحْتَها حَطَباً وخَلاها أَيضاً طَرحَ فيها اللَّحْمَ ابن الأَعرابي أَخْلَيْتُ القِدْرَ إذا أَلْقَيْتَ تَحْتَها حَطَباً وخَلَيْتُها إذا طَرَحْتَ فيها اللَّحم والله أَعلم ( خمأ ) الخَمَأ مقصور موضع
( خمت ) الخَمِيتُ السمين حميرية ( خمج ) الخَمَجُ بفتح الميم الفُتُورُ من مَرَضٍ أَو تعب يمانية وأَصبح فلان خَمِجاً وخَمِيجاً أَي فاتراً والأَول أَعرف أَبو عمرو ناقة خَمِجَةٌ ما تذوق الماء من دائها أَبو سعيد رجل مُخَمَّجُ الأَخلاقِ فاسدُها وخَمِجَ اللحمُ يَخْمَجُ خَمَجاً أَرْوَحَ وأَنْتَنَ وقال أَبو حنيفة خَمِجَ اللحمُ خَمَجاً وهو الذي يُغَمُّ وهو سُخْنٌ فَيُنْتِن وقال مرة خَمِجَ خَمَجاً أَنْتَنَ الأَزهري وخَمِجَ التمر إِذا فسد جَوْفُهُ وحَمُضَ وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال الخَمَجُ أَن يَحْمُضَ الرُّطَبُ إِذا لم يُشَرَّرْ ولم يُشَرَّقْ أَبو عمرو الخَمَجُ فساد الدين وقول ساعدة بن جُؤَيَّة ولا أُقِيمُ بِدارِ الهُونِ إِنَّ ولا آتي إِلى الخِدرِ أَخشى دونَه الخَمَجا قال السكري الخَمَجُ الفساد وسوء الثناء وهذا البيت أَورده ابن بري في أَماليه ولا أُقيمُ بِدارٍ لِلْهَوَانِ ولا آتي إِلى الغَدْرِ أَخشى دونَه الخَمَجا
( خمجر ) ماء خَمْجَرٌ وخُماجِرٌ وخَمْجَرِيرٌ ثقيل وقيل هو الذي يشربه المال ولا يشربه الناس وقال ابن الأَعرابي ربما قتل الدابة ولا سيما إن اعتادت العذب وقيل هو الذي لا يبلغ

الصفحة 1258