أَن يكون ملحاً أُجاجاً وقيل هو الملح جدّاً وأَنشد لو كنتَ ماءً كُنْتَ خَمْجَرِيرا ( خمد ) خَمَدَت النار تَخْمُد خُموداً سكن لهبها ولم يُطْفأْ جمرها وهمَدت هموداً إِذا أُطفئَ جمرها البتة وأَخْمد فلان نارَه وقوم خامدون لا تسمع لهم حساً من ذلك وفي التنزيل العزيز إِن كانت إِلاَّ صيحة واحدة فإِذا هم خامدون قال الزجاج فإِذا هم ساكتون قد ماتوا وصاروا بمنزلة الرماد الخامد الهامد قال لبيد وجَدْتُ أَبي ربيعاً لليتامى وللضيفان إِذ خَمدَ الفَئيد الفَئيد النار أَي سكن لهبها بالليل لئلا يَضْوِيَ إِليها ضيف أَو طارق وفيه حتى جعلناهم حصيداً خامدين والخَمُّود على وزن التَّنُور موضع تدفن فيه النار حتى تَخْمُد وخَمَدَت الحُمَّى سكن فورانها وخَمِدَ المريض أُغمي عليه أَو مات وفي نوادر الأَعراب تقول رأَيته مُخْمِداً ومُخْبِتاً ومُخْلِداً ومُخْبِطاً ومُسْبِطاً ومُهْدِياً إِذا رأَيته ساكناً لا يتحرك والمُخْمِد الساكن الساكت قال لبيد مِثْل الذي بالغِيل يَقْرُو مُخْمِدا قال مخمد ساكن قد وطن نفسه على الأَمر
( خمر ) خامَرَ الشيءَ قاربه وخالطه قال ذو الرمة هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَهُ منها على عُدَواءٍ الدَّارِ تَسْتقِيمُ ورجل خَمِرٌ خالطه داء قال ابن سيده وأُراه على النسب قال امرؤ القيس أَحارِ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ ويَعْدُو على المَرْءِ ما يأْتَمِرْ ويقال هو الذي خامره الداء ابن الأَعرابي رجل خَمِرٌ أَي مُخامَرٌ وأَنشد أَيضاً أَحار بن عمرو كأَني خمر أَي مُخامَرٌ قال هكذا قيده شمر بخطه قال وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه وأَنشد وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو مُ فإِنها داءٌ مُخامِرْ قال ونحو ذلك قال الليث في خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه والخَمْرُ ما أَسْكَرَ من عصير العنب لأَنها خامرت العقل والتَّخْمِيرُ التغطية يقال خَمَّرَ وجْهَهُ وخَمِّرْ إِناءك والمُخامَرَةُ المخالطة وقال أَبو حنيفة قد تكون الخَمْرُ من الحبوب فجعل الخمر من الحبوب قال ابن سيده وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخمر إِنما هي العنب دون سائر الأَشياء والأَعْرَفُ في الخَمْرِ التأْنيث يقال خَمْرَةٌ صِرْفٌ وقد يذكَّر والعرب تسمي العنب خمراً قال وأَظن ذلك لكونها منه حكاها أَبو حنيفة قال وهي لغة يمانية وقال في قوله تعالى إِني أَراني أَعْصِرُ خَمْراً إِن الخمر هنا العنب قال وأُراه سماها باسم ما في الإِمكان أَن تؤول إِليه فكأَنه قال إِني أَعصر عنباً قال الراعي يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ شِواءَ الطَّيرِ والعِنَبَ الحَقِينا يريد الخمر وقال ابن عرفة أَعصر خمراً أَي أَستخرج الخمر وإِذا عصر العنب فإِنما يستخرج به الخمر فلذلك قال أَعصر خمراً قال أَبو حنيفة وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له ما تحمل ؟ فقال خمراً فسمى العنب خمراً والجمع خُمور وهي الخَمْرَةُ قال ابن الأَعرابي وسميت الخمر خمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَمَرَتْ واخُتِمارُها تَغَيُّرُ ريحها ويقال سميت بذلك لمخامرتها العقل وروى الأَصمعي عن معمر بن سليمان قال لقيت أَعرابياً فقلت ما معك ؟ قال خمر والخَمْرُ ما خَمَر العَقْلَ وهو المسكر من الشراب وهي خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمُورٌ مثل تمرة وتمر وتمور وفي حديث سَمُرَةَ أَنه باع خمراً فقال عمر قاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ قال الخطابي إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خمراً فسماه باسم ما يؤول إِليه مجازاً كما قال عز وجل إِني أَراني أَعصر خمراً فلهذا نَقَمَ عمر رضي الله عنه عليه لأَنه مكروه وأَما أَن يكون سمرة باع خمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره وخَمَر الرجلَ والدابةَ يَخْمُره خَمْراً سقاه الخمر والمُخَمِّرُ متخذ الخمر والخَمَّارُ بائعها وعنبٌ خَمْرِيٌّ يصلح للخمر ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ يشبه لون الخَمر واخْتِمارُ الخَمْرِ إِدْراكُها وغليانها وخُمْرَتُها وخُمارُها ما خالط من سكرها وقيل خْمْرَتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها وأَذاها قال الشاعر لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُمَرُ وقيل الخُمارُ بقية السُّكْرِ تقول منه رجل خَمِرٌ أَي في عَقِبِ خُمارٍ وينشد قول امرئ القيس أَحار بن عمرو فؤادي خمر ورجل مَخْمُورٌ به خُمارٌ وقد خُمِرَ خَمْراً وخَمِرَ ورجل مُخَمَّرٌ كمَخْمُور وتَخَمَّرَ بالخَمْرِ تَسَكَّرَ به ومُسْتَخْمِرٌ وخِميِّرٌ شِرِّيبٌ للخمر دائماً