كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

الأَعرابي المُخامَرَةُ أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده قال أَبو منصور وقول معاذ من هذا أُخذ أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام فله ما حازه في بيته لا يخرج من يده وقوله وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم فلذلك لا يخرجون من يده وهذا مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم وأَخْمَرَهُ الشيءَ أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ قال محمد بن كثير هذا كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره يقول الرجل أَخْمِرني كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي ملكني إِياه ونحو هذا وأَخْمَر الشيءَ أَغفله عن ابن الأَعرابي واليَخْمُورُ الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء واليَخْمُورُ أَيضاً الودع واحدته يَخْمُورَةٌ ومِخْمَرٌ وخُمَيْرٌ اسمان وذو الخِمَار اسم فرس الزبير بن العوّام شهد عليه يوم الجمل وباخَمْرَى موضع بالبادية وبها قبر إِبراهيم
( * قوله « وبها قبر إِبراهيم إلخ » عبارة القاموس وشرحه بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ ثم قال خرج أي بالبصرة سنة ؟ ؟ وبايعه وجوه الناس وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى مصر اه باختصار ) بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب عليهم السلام
( خمز ) قال الأَزهري لا أَعرف خمز ولا أَحفظ للعرب فيه شيئاً صحيحاً وقد
قال الليث الخَامِيزُ اسم أعجميّ إِعرابه عامص وآمص ... قوله « اعرابه عامص
إلخ » عبارة شرح القاموس تعرابه عامص وآمص وبعضهم يقول عاميص وآميص وقال ابن الاعرابي العاميص الهلام وقال الليث طعام يتخذ من لحم عجل بجلده وقال ابن سيده الخامِيزُ أَعجمي حكاه صاحب العين ولم يفسره قال وأُراه ضرباً من الطعام
( خمس ) الخمسةُ من عدد المذكر والخَمْسُ من عدد المؤَنث معروفان يقال خمسة رجال وخمس نسوة التذكير بالهاء ابن السكيت يقال صُمْنا خَمْساً من الشهر فَيُغَلِّبُون الليالي على الأَيام إِذا لم يذكروا الأَيام وإِنما يقع الصيام على الأَيام لأَن ليلة كل يوم قبله فإِذا أَظهروا الأَيام قالوا صمنا خمسة أَيام وكذلك أَقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة غلبوا التأْنيث كما قال الجعدي أَقامتْ ثلاثاً بينَ يومٍ وليلةٍ وكان النَّكِيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرا ويقال له خَمْسٌ من الإِبل وإن عَنَيْتَ جِمالاَ لأَن الإِبل مؤنثة وكذلك له خَمْس من الغنم وإِن عنيت أَكْبُشاً لأَن الغنم مؤنثة وتقول عندي خمسةٌ دراهم الهاءُ مرفوعة وإِن شئت أَدغمت لأَن الهاء من خمسة تصير تاء في الوصل فتدغم في الدال وإِن أَدخلت الأَلف واللام في الدراهم قلت عندي خمسة الدراهم بضم الهاء ولا يجوز الإِدغام لأَنك قد أَدغمت اللام في الدال ولا يجوز أَن تدغم الهاء من خمسة وقد أَدغمت ما بعدها قال الشاعر ما زالَ مُذْ عَقدَتْ يداه إِزارَهُ فسَمَا وأَدْرَكَ خمسَةَ الأَشْبارِ وتقول في المؤنث عندي خَمْسُ القُدُور كما قال ذو الرمة وهل يَرْجِعُ التسليمَ أَو يَكْشِفُ العَمَى ثلاثُ الأَثافي والرُّسُومُ البَلاقِعُ ؟ وتقول هذه الخمسة دراهم وإِن شئت رفعت الدراهم وتجريها مجرى النعت وكذلك إِلى العشرة والمُخَمَّسُ من الشِّعْرِ ما كان على خمسة أَجزاء وليس ذلك في وضع العَرُوض وقال أَبو إِسحق إِذا اختلطت القوافي فهو المُخَمَّسُ وشيء مُخَمَّسٌ أَي له خمسة أَركان وخَمَسَهم يَخْمِسُهم خَمْساً كان له خامساً ويقال جاء فلان خامساً وخامياً وأَنشد ابن السكيت للحادِرَة واسمه قُطْبةُ بن أَوس كم للمَنازِلِ من شَهْرٍ وأَعْوامِ بالمُنْحَنَى بين أَنْهارٍ وآجامِ مَضَى ثلاثُ سِنينَ مُنْذُ حُلَّ بها وعامُ حُلَّتْ وهذا التابع الحامِي والذي في شعره هذي ثلاث سنين قد خَلَوْنَ لها وأَخْمَسَ القومُ صاروا خمسة ورُمْح مَخْمُوسٌ طوله خمس أَذرع والخمسون من العدد معروف وكل ما قيل في الخمسة وما صُرِّفَ منها مَقُولٌ في الخمسين وما صُرِّفَ منها وقول الشاعر عَلامَ قَتْلُ مُسْلِمٍ تَعَمُّدا ؟ مذ سَنَةٌ وخَمِسونَ عَدَدا بكسر الميم في خمسون احتاج إِلى حركة الميم لإقامة الوزن ولم يفتحها لئلا يوهم أَن الفتح أَصلها لأَن الفتح لا يسكن ولا يجوز أَن يكون حركها عن سكون لأَن مثل هذا الساكن لا يحرك بالفتح إِلا في ضرورة

الصفحة 1262