كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

وإِن طوي من قَلِقاتِ الخُرْتِ خِمْسٌ كحَبلِ الشَّعَر المُنْحَتِّ ما في انْطِلاقِ رَكْبه من أَمْتِ أَراد وإِن طُوي من إِبل قَلِقاتِ الخُرْتِ خِمْسٌ قال والخمس ثلاثة أَيام في المرعى ويوم في الماء ويحسب يوم الصَّدَر فإِذا صَدَرَت الإِبل حسب ذلك اليوم فيُحْسَب يومُ تَرِدُ ويومُ تَصْدُرُ وقوله كحبل الشعر المنحت يقال هذا خِمْسٌ أَجْرَدُ كالحبل المُنْجَرِدِ من أَمت من اعوجاج والتَخْمِيسُ في سقي الأَرض السَّقْيَةُ التي بعد التربيع وخَمَسَ الحَبْلَ يَخْمِسُه خَمْساً فتله على خَمْسِ قُوًى وحَبْلٌ مَخْموسٌ أَي من خَمْس قُوًى ابن شميل غلام خُماسِيٌّ ورُباعِيٌّ طال خمسَة أَشبار وأَربعة أَشبار وإِنما يقال خُماسِيٌّ ورباعي فيمن يزداد طولاً ويقال في الثوب سُباعيٌّ قال الليث الخُماسيُّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف ما كان طوله خمسة أَشبار قال ولا يقال سُداسِيٌّ ولا سُباعي إِذا بلغ ستة أَشبار وسبعة قال وفي غير ذلك الخُماسيُّ ما بلغ خمسة وكذلك السُّداسِيُّ والعُشارِيُّ قال ابن سيده وغلام خُماسيٌّ طوله خمسة أَشبار قال فوقَ الخُماسِيِّ قليلاً يَفْضُلُهُ أَدْرَكَ عَقْلاً والرِّهانُ عَمَلُهْ والأُنثى خُماسِيَّةٌ وفي حديث خالد أَنه سأَل عمن يشتري غلاماً تامّاً سَلَفاً فإِذا حَلَّ الأَجلُ قال خذ مني غلامين خُماسِيَّين أَو عِلْجاً أَمْرَدَ قال لا بأْس الخُماسِيَّان طولُ كل واحد منهما خمسة أَشبار ولا يقال سداسي ولا سباعي ولا في غير الخمسة لأَنه إِذا بلغ سبعة أَشبار صار رجلاً وثَوب خُماسِيٌّ وخَمِيسٌ ومَخْموسٌ طوله خمسة قال عبيد يذكر ناقته هاتِيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً ومُذَرِّباً في مارِنٍ مَخْموسِ يعني رُمْحاً طولُ مارِنه خَمْسُ أَذرع ومنه حديث معاذ ائتوني بخَمِيسٍ أَو لَبِيسٍ آخذه منكم في الصدقة الخَمِيسُ الثوب الذي طوله خمس أَذرع كأَنه يعني الصغير من الثياب مثل جريح ومجروح وقتيل ومقتول وقيل الخَمِيسُ ثوب منسوب إِلى مَلِكٍ كان باليمن أَمر أَن تعمل هذه الأَردية فنسبت إِليه والخِمْسُ ضرب من برود اليمن قال الأَعشى يصف الأَرض يوماً تَراها كشِبْهِ أَرْدِيَةِ الْ خِمْسِ ويوماً أَدِيمَها نَغِلا وكان أَبو عمرو يقول إِنما قيل للثوب خَمِيسٌ لأَن أَول من عمله ملك باليمن يقال له الخِمْسُ بالكسر أَمر بعمل هذه الثياب فنسبت إِليه قال ابن الأَثير وجاء في البخاري خَمِيصٌ بالصاد قال فإِن صحت الرواية فيكون مُذَكَّرَ الخَمِيصَةٍ وهي كساء صغير فاستعارها للثوب ويقال هما في بُرْدَةٍ أَخْماسٍ إِذا تقارنا واجتمعا واصطلحا وقوله أَنشده ثعلب صَيَّرَني جُودُ يديه ومَنْ أَهْواه في بُرْدَةِ أَخْماسِ فسره فقال قَرَّبَ بيننا حتى كأَني وهو في خمس أَذرع وقال في التهذيب كأَنه اشترى له جارية أَو ساق مهر امرأَته عنه قال ابن السكيت يقال في مَثَلٍ لَيْتَنا في بُرْدَةٍ أَخْماسٍ أَي ليتنا تَقارَبْنا ويراد بأَخماس أَي طولُها خمسة أَشبار والبُرْدَة شَمْلَة من صوف مُخَطَّطَة وجمعها البُرَدُ ابن الأَعرابي هما في بُرْدَةٍ أَخماس يفعلان فعلاً واحداً يشتبهان فيه كأَنهما في ثوب واحد لاشتباههما والخَمِيسُ من أَيام الأُسبوع معروف وإِنما أَرادوا الخامِسَ ولكنهم خَصوه بهذا البناء كما خصوا النجم بالدَّبَرانِ قال اللحياني كان أَبو زيد يقول مَضى الخميسُ بما فيه فيفرد ويذكر وكان أَبو الجرَّاح يقول مضى الخميس بما فيهن فيجمع ويؤَنث يخرجه مخرج العدد والجمع أَخْمِسة وأَخْمِساء وأَخامِسُ حكيت الأَخيرة عن الفراء وفي التهذيب وخُماسَ ومَخْمَس كما يقال تُناءَ ومَثْنى ورُباعَ ومَرْبَع وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي لا تك خَمِيساً أَي ممن يصوم الخميس وحده والخُمْسُ والخُمُسُ والخِمْسُ جزء من خمسة يَطَّرِِدُ ذلك في جميع هذه الكسور عند بعضهم والجمع أَخْماس والخَمْسُ أَخذك واحداً من خمسة تقول خَمَسْتُ مال فلان وخَمَسَهم يَخْمُسُهم بالضم خَمْساً أَخذ خُمْسَ أَموالهم وخَمَسْتُهم أَخْمِسُهم بالكسر إِذا كنتَ خامِسَهم أَو كملتهم خمسة بنفسك وفي حديث عَدِيّ بن حاتم رَبَعْتُ في الجاهلية وخَمَسْتُ في الإِسلام يعني قُدْتُ الجيشَ في الحالين لأَن الأَمير في الجاهلية كان يأْخذ الرُّبُع من الغنيمة وجاءَ الإِسلامُ فجعله الخَمْسَ وجعل له مصارف فيكون حينئد من قولهم رَبَعْتُ القوم وخَمَسْتُهم مخففاً إِذا أَخذت رُبْع أَموالهم وخُمْسَها وكذلك إِلى العشرة والخَمِيسُ الجَيْشُ وقيل الجيش الجَرَّارُ وقيل الجَيْشُ الخَشِنُ وفي المحكم الجَيْشُ يَخْمِسُ ما وَجَدَه وسمي بذلك لأَنه خَمْسُ فِرَقٍ المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقةُ أَلا ترى إِلى قول الشاعر قد يَضْرِبُ الجيشَ الخَمِيسُ الأَزْوَرا فجعله صفة وفي حديث خيبر محمدٌ

الصفحة 1264